ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو؟.. 6 مستنقعات كانت تهدد مصر أبرزها الفاشية الدينية
الثلاثاء، 26 يونيو 2018 06:00 م
لا يستطيع أحد إنكار أن ثورة 30 يونيو عصمت مصر من الغرق في مستنقع الإخوان وأعوانهم من التيارات المتطرفة، التي كشفت عن وجهها القبيح منذ سطوع شمس ثورة 25 يناير، مرورا بعام حكم الإخوان الأسود، وانتهاءً بتصدرهم أي محاولة تهدف لإسقاط الدولة، سواء بنشر الشائعات أو استخدام السلاح لإرهاب المصريين.
خلال عام تصدر الإخوان للحكم، وضح جليا أمام الجميع أن ثوب المدنية الذي ارتدته الجماعة لم يكن ثوبها الحقيقي، لكنه كان مجرد غاية لتبرير وسيلة الانقضاض على الحكم، ومنذ أن دخل قيادات الإخوان كواليس الحكم ودوائر صناعة القرار، لم يتحركوا خطوة إلا وأعقبتها كارثة تقرب مصر من حافة الهاوية، واستندت الجماعة في دفاعها دائما عن قراراتها الباطلة برغبتها في تطبيق شرع الله، لكنهم كانوا يسعون في الحقيقة لتطبيق شرع المرشد.
ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو؟
السؤال الذي يطرح نفسه بعد مرور 5 سنوات على ثورة 30 يونيو، هو ماذا لو لم تقم هذه الثورة وتمكنت الفاشية الدينية التي تمثلها جماعة الإخوان من السيطرة على مصر؟ الإجابات كثيرة والسيناريوهات عديدة ولكننا نذكر 5 كوارث تدلل على إغراق مصر في مستنقع الضياع حال فشل الثورة.
بداية السيناريوهات أن عدم قيام ثورة 30 يونيو كان سيفتح الأبواب لدخول جماعات إرهابية متطرفة إلى مصر للسيطرة على الوضع وترسيخ حكم الإخوان، لتحل محل أجهزة الدولة من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مع اللعب على ترسيخ سيناريو الانقسام الطائفي بين المسلمين والمسيحيين، وتقسيم المسلمين أنفسهم إلى طوائف تكون الأفضلية فيها لداعمي الجماعة.
التخلي عن أجزاء كبيرة من سيناء للتيارات الجهادية التي تبذل الدولة الآن الغالي والنفيس من الأموال ودماء أبنائها من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين حفاظا عليها، كان أحد السيناريوهات القوية حال استمرار الإخوان في الحكم، إضافة إلى إلغاء نظام المحاكم والتقاضي والاعتماد على الجلسات الشرعية والعرفية للفصل بين الناس، وعودة القبلية والعشائرية التي سادت في قرون ماضية، ولعل الجميع يذكرون جملة الرئيس المعزول محمد مرسي الشهيرة "أهلي وعشيرتي".
من السيناريوهات أيضا شروع جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها في تنفيذ مخططاتهم للسيطرة على المشهد، بإسقاط مؤسسات الدولة القوية التي وقفت بكل قوة ضد محاولة أخونة مصر، ليتحول الشعب المصري إلى كتلة لاجئين ضخمة، بينما تحقق الجماعة أهدافها وتنفذ الأجندة القطرية والتركية التي كانت تعمل في خدمتها.