القيادة إلى المستقبل.. هل تنطلق سيارات السعوديات بالمملكة إلى 2030 باقتصاد أفضل؟

بعد دخول قرار قيادة المرأة التاريخي حيز التنفيذ تتوقع شركات ومؤسسات كبرى وخبراء أن يكون للقرار وقع كبير على اقتصاد المملكة، فإلى جانب تأثيراته على الحياة الاجتماعية وسط السعوديين، سيسهم القرار في تمكين النساء، وتعزيز دورهم فى سوق العمل، وخفض نسبة البطالة بين النساء السعوديات والتي تبلغ 58%.

وعرضت قناة العربية تقرير عن تأثيرات قرار قيادة السعوديات على اقتصاد المملكة، وأظهرت دراسة لشركة متخصصة في التوظيف الالكتروني أن نحو 82% من النساء السعوديات سيقدن سيارات هذا العام، ما سيؤدى إلى زيادة عدد النساء اللائي يحصلن على مناصب وظيفية عليا ووظائف أعلى أجراً تقع في مناطق تبعد عن أماكن إقامتهن.

وأفاد التقرير أن القرار سيساعد النساء العاطلات عن العمل على العثور على فرص عمل جديدة، وهو ما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتي تهدف إلى رفع نسبة مشاركة النساء في سوق العمل من نسبة 22 % إلى 30%.

ونقلت قناة العربية تقرير آخر متخصص فى هذا الشأن يشير إلى أن عدد النساء اللاتي سيقومن بقيادة السيارات سيصل إلى 3 ملايين امرأة بحلول عام 2020، وهو ما سيؤدى إلى ارتفاع مبيعات السيارات على مستوى المملكة لمعدل 9% سنويا حتى عام 2025 وزيادة نسبة تأجير السيارات بنسبة 4% سنويا، وهو الأمر الذي سيساعد على رواج تجارة السيارات في سوق المملكة.

كما توقعت الدراسة أن ينمو سوق التأمين على السيارات بـ9% سنويا ليبلغ 30 مليار ريال سعودي بحلول عام 2025، أما عن مبيعات السيارات فيتوقع خبراء أن ترتفع هذا العام فقط بنحو 825 ألف سيارة أى بنحو 12% وهو مكسب اقتصادي للسعودية.

وأحدث انطلاق عجلة قيادة المرأة السعودية ردود فعل واسعة، بعد أن بدأت المملكة تطبيق قرارها التاريخى بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وهو الحدث الذي لاقى اهتماما وترحيبا عربيا ودوليا، واهتمت الصحف والمجلات العربية والدولية بتسليط الضوء على القرار الملكي الذي أتاح للمرأة السعودية فرصة أن تقود سيارة لأول مرة.

وتوقع الجميع أن تؤدى الإصلاحات التى بدأها ولى العهد سمو الأمير محمد بن سلمان فى إطار رؤية المملكة 2030 إلى تغيير شكل العالم وليس المملكة فقط، ولفت إلى أن الإصلاحات المجتمعية التى بدأها الأمير السعودي فى الداخل سوف تنعكس بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط والعالم ككل.