إمارة المؤامرات والانقلابات.. كيف تحول يونيو إلى شهر أسود على قطر وآل ثاني؟
الإثنين، 25 يونيو 2018 12:00 م
تاريخ من الانقلابات شهدته قطر منذ عام 1972، عندما انقلب خليفة آل ثاني على بن عمه أحمد بن علي آل ثاني بعد استقلال قطر، وتكرر السيناريو ذاته في أعوام 1995، و1996، وأخيرًا 2013، ذلك الانقلاب الناعم الذي ساندت فيه الشيخة موزا المسند أمير قطر الحالي، تميم بن حمد آل ثاني، ليفوز بالحكم بدلًا عن أبيه حمد بن خليفة آل ثاني.
انقلاب حمد على أبيه
وتولى تميم حكم قطر في 25 يونيو من عام 2013، أى قبل يومين فقط من التاريخ ذاته في عام 1995 عندما انقلب حمد بن خليفة على أبيه، والذي فشلت كل محاولاته في استرداد الحكم، بعد أن انتهز ابنه فرصة سفره ليعلن بيانًا رسميًا عبر تلفزيون قطر الرسمي معلنًا من خلاله تولي الحُكم بديلًا عن والده.
ثم استدعى رموز القبائل القطرية مطالبًا إياهم بمبايعته كأمير للبلاد، وبالطبع من توانى عن ذلك أو أبدى اعتراضه كان مصيره إما سحب الجنسية أو السجن والتعذيب.
انقلاب ناعم
وبشكل مفاجئ كان حمد بن خليفة قد سلم الحكم لابنه تميم، ما وصفه عدد من الخبراء السياسيين والمتابعين للشأن القطري بـ«الانقلاب الناعم»، ومهدت له الشيخة موزا المسند بحسب البعض، فيما يرى آخرون أن تسليم الحكم لتميم كان مجرد تلاعب بالغرب ومحاولة التخلص من الضغوط الإقليمية ولاسيما الأمريكية التي تعرض لها حمد بسبب سياساته الخارجية في ذاك الوقت.
إعلان المقاطعة
ويبدو أن القدر لعب دوره ليكون إعلان الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 من شهر يونيو أيضًا، وذلك جراء ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ما تتطلب التصدي لتنظيم الحمدين - حكومة قطر - حماية للأمن القومي العربي.
تميم والكأس نفسه
وقبل أيام تداولت تقارير غربية وعربية أنباء عن اقتراب صدور بيان من الديوان الأميري في قطر، لإعلان تعيين محمد بن حمد بن خليفة بديلًا لتميم، وذلك لضمان أن يظل الحكم داخل أسرة حمد بن خليفة آل ثاني والشيخة موزا المسند بمساندة رئيس وزراء قطر الأسبق، حمد بن جاسم بن جبر، أحد أبرز الأضلع الفاعلة في الحكم القطري.