واشنطن تلعب بالداخل الإيراني.. هل تنجح أمريكا في تحريك المعارضة للإطاحة بنظام الملالي؟

تخشى الحكومة الإيرانية، من تزايد الضغوط عليها سواء الداخلية أو الخارجية، في ظل تزايد المعارضة الإيرانية ضد نظام الملالي، بجانب الضغوط الأمريكية والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية ضد طهران بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاق النووي الإيراني.

ضغوط داخلية على إيران

المسؤولون الإيرانيون اعترفوا بأن طهران ليس لديها حتى الآن آليات مواجهة الضغوط سواء الداخلية أو الخارجية، في ظل تنامي الحركات الشعبية التي تطالب بإسقاط حكم الملالي، واتهام الحكومة الإيرانية، لواشنطن بأنها تقف خلف تلك التحركات.

التدابير التي تتخذها الحكومة الإيرانية لمواجهة المعارضة ضدها تضع تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت طهران ستنجح في مواجهة تزايد المعارضة ضدها؟، أم أن التحرك الشعبي سيكون أقوى من تلك التدابير خاصة مع تصعيد المعارضة الإيرانية من تحركاتها ضد نظام الملالي.

تدابير إيرانية لمواجهة المعارضة

في هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء الإيراني، عن رئيس مؤسسة الموازنة والتخطيط الإيرانية، محمد باقر نوبخب، قوله إن الحرب الاقتصادية ضد الشعب الإيراني بدأت تتشكل، وهناك حاجة نحو تصميم الآلية الاقتصادية المناسبة للتعامل معها، لافتا إلى أن الحكومة الإيرانية خصصت اعتمادا بمبلغ 384 ألف مليار تومان لمواجهة أي سيناريو اقتصادي، والمجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي، الذي يتألف من ممثلي السلطات الثلاث، عقد جلستين حتى الآن، واتخذ القرارات المناسبة، وتم إبلاغ قائد الثورة الإسلامية بالقرارات المتخذة، فالحكومة لم تدع أنها قادرة وحدها على إدارة شؤونها، إلا أن التعاون مع القطاع الخاص وخاصة الشعب الذي استطاع إدارة النظام خلال الحرب المفروضة والحقب الحساسة، يمكن هذه المرة أن تكون هذه المشاركة لقيادة البلاد وإدارتها.

اتهامات إيرانية ضد أمريكية

يأتي هذا في الوقت الذي اتهمت فيه وزارة الخارجية الإيرانية، الولايات المتحدة الأمريكية، بالتسبب في تلك التحركات التي تستهدف الإطاحة بالنظام الإيراني، حيث نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تأكيده أن هدف واشنطن هو دفع إيران للخروج من الاتفاق النووي، وتعمل على بث الدعايات وتقود حرب نفسية ضد إيران حتى تحقق هذا الهدف، حيث تمارس واشنطن أعمالا تسبب بالأذى وتعمل على بث الدعاية، وتقود حربا نفسية ضد إيران حتى تدفع إيران بأي شكل ممكن للخروج من الاتفاق النووي.