أردوغان يدير تركيا على طريقة الإخوان.. سر تهديد مستشار الديكتاتور للمعارضة بالسلاح
الأحد، 24 يونيو 2018 05:00 م
لم يعد أمام النظام التركي سوى التهديد، في ظل مخاوف رجب طيب أردوغان من خسارة الانتخابات التركية، مع تزايد شعبية مرشحيه المنافسين، وهو ما دفع مسؤولا بارزا في إدارة الرئيس التركي لتهديد الشعب باستخدام السلاح.
يبدو أن علاقة أردوغان ونظامه بجماعة الإخوان الإرهابية، دفعتهم لاستنساخ تجربتها مع الشعب المصري، فعقب إطاحة الشعب المصري بالجماعة في ثورة 30 يونيو 2013، هددت قيادات التنظيم الإرهابي جموع المواطنين ومؤسسات الدولة باستخدام السلاح، وهو ما حدث لاحقا بالفعل.
التهديد جاء على لسان كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما يفتح تساؤلات عديدة حول السيناريوهات المتوقعة حال خسر الرئيس التركي تلك الانتخابات، في ظل عمليات تزوير شهدتها العملية الانتخابية.
صحيفة "زمان" التركية، التابعة للمعارضة، أكدت أن كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تم تعيينه عضوا بمجلس إدارة التلفزيون التركي مصطفى أكيش، نشر تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي أكد خلالها أنه مستعد لإطلاق النار من أجل الوطن، الأمر الذي يراه البعض تهديدًا للمعارضة التركية، حيث نشر كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صورة ضابط الصف عمر خالص دمير الذي قتل خلال محاولة الانقلاب على الرئيس التركي في 15 يوليو عام 2016 وقال: قد لا نستشهد مثلك وقد لا نكون من الشهداء الشرفاء مثلك أبدا، ولكننا اليوم سنطلق النار من أجل الوطن مثلما فعلت أنت.. هيا، بسم الله نبدأ.
الصحيفة التركية أكدت أن تغريدة كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شهدت انتقادات لاذعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بينما علق البعض على التغريدة بقولهم إن أنصار أردوغان يستعدون لحرب أهلية في حال عدم فوزه بالانتخابات، موضحة أن خبير العلاج بالأعشاب المعروف بقربه رجب طيب أردوغان أحمد مارانكي هدد في وقت سابق بإخراج أسلحة مخفية في غابات بلجراد بمدينة إسطنبول في حال ما لم تسفر الانتخابات عن النتيجة المرجوة.
وكانت السلطات التركية في إطار حملتها القمعية، أصدرت عدة مذكرات ضبط وإحضار بحق 25 أسمًا من قيادات حزب الشعوب الديمقراطى الكردى والكونجرس الديمقراطى للشعوب، في وقت تشهد البلاد حالة من الغضب لاسيما وأن هذه الاعتقالات تاتي في خضم استحقاق انتخابي من المفترض ان يكون ديمقراطي، إلا أن المعارضة التركية تشكك في نزاهة الانتخابات التركية تحت قيادة حكومة حزب العدالة والتنمية.