مصر ثاني أكبر دولة تعرضا لهجمات خبيثة في شمال أفريقيا.. هل نحتاج تدشين جيش إلكتروني؟

الإثنين، 25 يونيو 2018 06:00 ص
مصر ثاني أكبر دولة تعرضا لهجمات خبيثة في شمال أفريقيا.. هل نحتاج تدشين جيش إلكتروني؟
الاختراق الإلكتروني يهدد الاقتصاد المصري
تامر إمام

أمر يدعو للتساؤل أن تجد مصر في المركز الثاني من حيث الدول الأكثر تعرضا للهجمات الإلكترونية بمنطقة شمال إفريقيا، هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة أجرتها إحدى الشركات المتخصصة في أمن المعلومات عن الفترة من يناير وحتى مارس 2018.

تلك الإحصائية تشير لوصول عدد البرمجيات الخبيثة المكتشفة داخل مصر خلال الربع الأول من عام 2018 إلى 253,995 برمجية، مما يضع على المسؤولين في مصر ضرورة مواجهة هذا الكم الهائل من الهجمات الإلكترونية الخبيثة، خاصة مع الازدهار الذي يشهده قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر.

وقالت نورا حسن الخبيرة في مجال أمن المعلومات، أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعد المحرك الرئيسي لعجلة الاقتصاد المصري، والذي يقود القطاعات المحلية باستمرار من حيث التطوير في السنوات الماضية، بمعدل نمو متوسط 12.5%، موضحة أنه ينبغي على الهيئات الحكومية والمؤسسات المحلية والهيئات المؤسساتية المصرية توجيه اهتمام كبير بنمو المخاطر الأمنية التي تترافق حتماً بازدهار القطاع، وينبغي توظيف نظام أمني حديث ومتكامل عند رسم خريطة تحول مصر إلى اقتصاد رقمي.

وترتكز توجهات البرمجيات الخبيثة على قطاعات محددة وأبرزها القطاع المصرفي والبنوك، يليه قطاع الاتصالات ثم القطاعات الحكومية وقطاع النفط والبترول.

ووفقا للإحصائية، فإن تونس تتصدر القائمة وتمثل 0.36% من إجمالي التهديدات العالمية ببرمجيات الفدية الخبيثة، وجاءت الأردن في المرتبة الثالثة مع 0.14% من التهديدات العالمية المكتشفة في المملكة.

كثافة الهجمات التي تتعرض لها مصر ربما تشير لحاجة ماسة للتعامل مع تطورات قطاع التكنولوجيا والبرمجيات، وتحسين مهارات الأفراد بالحد الذي يضمن لهم امتلاك المعرفة الكافية لحماية أنفسهم وتأمين وجودهم في الشبكة العنكبوتية، وأيضا اضطلاع الدولة بجهود مؤسسية للتعامل مع هذه المخاطر والتهديدات، أو بشكل أوضح نحتاج لتأسيس جيش إلكتروني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة