رضيع بسعر وجبة "سي فوود".. احترس من المأكولات البحرية إذا كنت لا تحب الأطفال
الأحد، 24 يونيو 2018 08:00 م
الأمومة والأبوة حلم كبير لدى كل الرجال والنساء تقريبا، فإنجاب الأطفال غريزة تتحكم في شطر كبير من قلوب وعقول البشر، وأمام هذا الحلم وتلك الغريزة قد يصبح تأخر الإنجاب رعبا كبيرا للناس.
كثيرون من البشر على امتداد العالم يعانون من عدم القدرة على الإنجاب، أو تأخره لأسباب صحية أو نفسية، ما يدفعهم إلى خوض رحلة طويلة للبحث عن طفل في عيادات أطباء متخصصين في الذكورة والعقم، أو في مراكز متخصصة في هذا الأمر، ولكن قد تكون رحلة البحث أسهل مع المأكولات البحرية، إذ اثبتت دراسة أمريكية حديثة أن الأزواج الذين يتناولون المأكولات البحرية بكثرة يمارسون الجنس أكثر وينجبون أسرع من غيرهم.
الدراسة الجديدة أُجريت على 500 زوج وزوجة في ولايتي ميشيجان وتكساس الأمريكيتين لمدة عام، وطلب الباحثون من المبحوثين تسجيل استهلاكهم من المأكولات البحرية ونشاطهم الجنسي، وبحسب النتائج التي كشفتها الدراسة فإن فرص ممارسة الجنس تزيد بنسبة 39% في الأيام التي يتناول فيها الزوجان المأكولات البحرية.
وبحلول نهاية العام كانت نسبة 92% من الزوجات اللائي تناولن مع أزواجهن المأكولات البحرية أكثر من مرتين بالأسبوع قد حملن بالمقارنة مع 79 % من الأزواج الذين تناولوا مأكولات بحرية أقل، وظل الربط بين تناول المأكولات البحرية ودرجة الخصوبة قائما حتى بعد استبعاد أثر تواتر مرات ممارسة الجنس.
وفي هذا الإطار، قالت أودري جاسكينز، التي قادت فريق الدراسة وهي باحثة تغذية في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد في بوسطن "نحن نفترض أن الصلة التي لاحظناها بين تناول المأكولات البحرية والخصوبة، بشكل مستقل عن النشاط الجنسي، قد تكون ناتجة عن تحسين جودة السائل المنوي ووظيفة الدورة الشهرية (مما يعني زيادة احتمالات التخصيب ومستويات هرمون البروجيسترون) وجودة البويضة الملقحة إذ أن دراسات سابقة لاحظت حدوث هذه الفوائد مع زيادة تناول المأكولات البحرية وتناول الأحماض الدهنية .
وينصح الأطباء البالغين بتناول وجبتين أسبوعيا على الأقل من الأسماك الدهنية مثل السالمون وسمك الماكاريل والتونة الغنية بالأوميجا 3 والمرتبطة بخفض مخاطر أمراض القلب والجلطات، لكن النساء الحوامل أو الراغبات في الإنجاب ينصحن بعدم تناول ما يزيد على ثلاث وجبات من المأكولات البحرية أسبوعيا لتجنب التعرض للزئبق وهو مادة ملوثة قد تتسبب في تشوه الأجنة وربما تتركز بدرجة أكبر في أسماك القرش وسمك أبو سيف والماكاريل والتونة.
ولا يبدو أن الكميات التي تناولها المشاركون من المأكولات البحرية تأثرت بمستويات الدخل أو التعليم أو ممارسة الرياضة أو الوزن، ولم تعتمد الدراسة على تجربة مصممة لإثبات ما إذا كان تناول المأكولات البحرية يؤثر على النشاط الجنسي أو الخصوبة. كما لم تتضح أنواع المأكولات التي تناولها المشاركون مما قد يؤثر على مستويات التعرض للزئبق.
وقالت تريسي وودروف مديرة مشروع الصحة الإنجابية والبيئة بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو "الأسماك ليست سواء... السردين والأنشوجة جيدان وأقل تلوثا... لكن الأمر أكثر تعقيدا فيما يتعلق بالتونة لأنها قد تحتوي على نسب أعلى من الزئبق".