البحث عن علاج نهائي لأزمة الغش وتسريب الامتحانات.. هل يكون قطع الإنترنت هو الحل؟
الأحد، 24 يونيو 2018 11:00 م
مشاكل كبيرة تعاني منها الدول العربية بسبب تفشي ظاهرة الغش في امتحانات الثانوية العامة، بعض الدول عكفت طوال الأشهر الماضية لإيجاد حلول للتصدي لتلك الظاهرة، فما هو الحل؟
البعض لجأ لتغليظ عقوبات الغش أملا في ردع المتسببين في تسريب الامتحانات، ولكن الامتحانات يتم تسريبها عبر الإنترنت ومن خلال حسابات وهمية عبر السوشيال ميديا، فكيف تتعامل معهم الحكومات؟
الحكومة الجزائرية اتخذت قرارا غريبا، وهو قطع الإنترنت عن الدولة بالكامل خلال امتحانات الثانوية العامة، القطع يكون لمدة ساعة بالتزامن مع بدء الامتحان، لضمان سد الطريق أمام أي شخص لتسريب الامتحان عبر الإنترنت.
القرار قد يبدو غريبا، ولكن يجب أن نعود بالذاكرة لعام 2016 حينما أقرت الجزائر بإعادة الامتحانات بالكامل بسبب أزمة تسريب الامتحانات، فكانت الخسائر ضخمة، ونتيجة لذلك كان القرار بحجب الانترنت خلال العام الحالي هو الحل الأنسب من وجهة نظر الجهات المعنية هناك.
وكان مجلس النواب المصري قد ناقش عدة أساليب لحجب الغش في امتحانات الثانوية العامة، منها تعطيل الانترنت في محيط لجان الامتحانات، ولكن التسريب قد يأتي من أطراف أخرى، وبالتالي تم التراجع عن القرار، مع الاكتفاء بمنع دخول الأدوات التكنولوجية أو اصطحابها داخل اللجان.
ما فعلته الجزائر فعلته أيضا العراق، حيث أقرت بقطع الإنترنت أيضا خلال امتحانات الشهادة الإعدادية ولكن لمدة ساعتين، من السادسة وحتى الثامنة صباحا، والغرض أيضا هو الحد من تسريب الامتحانات.
سوريا أيضا قامت مطلع الشهر الجاري بإبلاغ المواطنين بأنه سيتم قطع خدمات الانترنت لمدة 7 ساعات، من الرابعة فجرا وحتى الحادية عشر صباحا، من أجل منع تسريب امتحانات شهادة الثانوية العامة.