«نرمين» تحت التعذيب.. سيدة العمرانية تعمق جراح سيدات مصر (صور)
الإثنين، 25 يونيو 2018 04:00 ص
مازالت السيدة المصرية تحت سيطرة المجتمع الذكورى حتى مع وجود المجلس القومى للمرأة، ووجود عدد كبير من السيدات التى يحملون الحقائب الوزارية ولكن مع هذا يوجد استمرر لقمع المرأة وضربها وصعقها بالكهرباء. العنف الأسرى والاعتداء على السيدات، ظهر جليا في منطقة العمرانية بعد أن اعتدى أحد الأزواج على زوجته، بل وقام بتعذيبها لمدة 24 شهرا.
تواصلت «صوت الأمة» مع «نرمين سمير» التى كانت ضحية التعذيب الأسرى خلال الأيام القليلة السابقة، والتي ترقد الآن بإحدى المستشفيات.
في البداية، قالت «نرمين»، إنها خضعت لتعذيب «قاتل» من زوجها «حرق وضرب وكسور متفرقة» فضلا عن قيامه بسكب الزيت الحارق على جسدها، متابعة: «هموتك بالبطيء عشان أجوز بعدك»، لأن قانون الكنيسة المصرية لم بسمح بالطلاق إلا فى بعض الحالات الخاصة جدا.
وأضاف الأخ الأصغر مينا سمير، أن «جرجس عياد زوج أختى قام بمنعها عن أسرتها منذ سنتين وكان ولم نعلم عنها شيء وهذا كان تحت تهديد السلاح لها عندما تقوم باتصال هاتقى لنا وتقول: محدش ليه دعوة بيا خالص، إلى أن قام أحد الجيران بالتدخل لكى نأخذها بالعافية».
وعلق المستشار محمد سمير مدرس النظم السياسية والقانونية الدستورى والباحث فى قضايا النوع الاجتماعى والمساواة، إن هذه الحالة لم تكن هذه الحالة الأولى وليست الأخيرة وسوف نستمر فى معناه هذه الظاهرة المؤسفة والإجرامية التى نوصفها بالعنف المنزلى أو العنف الأسرى طول محنا فى مصر لم يكن عندنا يجرم الممارسات.
وأوضح المستشار محمد سمير، أن هذه الحالات يجب أن يكون لها قانون شامل للعنف الأسرى، وقد أنشأت دول كثيرة هذا القانون وليست متقدمة فقط توجد دول بالشرق الأوسط وبدأت تضع قوانين تجرم العنف الأسرى وتحدد آليات للإبلاغ واليات للتعامل مع الضحايا.
وأضاف الباحث فى قضايا النوع الاجتماعى، أنه يجب أن توجد ضمانات محاكمة عادلة وضمانات بعدم تعرض الجانى التى كان يعتدى على الضحية بأى شكل من الإشكال طول فترة المحاكمة وحتى الحكم عليه.
وأشار، إلى أن حالة السيدة نرمين سمير حالة مؤسفة وإجرام، وأن استمرار التعامل مع هذه الحالات من العنف بالقوانين العادية لن يصلح، ولابد من وضع قانون شامل لظاهرة العنف الأسرى تحدد من خلاله العقوبات وآليات التنفيذ ضمانات لمحاكمة وضمانات الحقوق الخاصة بالضحايا سواء كانت الحقوق الجنائية أو المدنية.
وقالت عبير فؤاد الناشطة السياسية، إنها ترفض العنف بكل إشكاله ضد المرأة. وأضافت «فؤاد»، أنه عندما تولد البنت تبدأ حياتها على فروق بنها وبين الولد أو الأخ توصف على أنها درجة عشرة ولذلك فى البداية يجب أن نتخلص من نظرة المجتمع للبنت من البداية، وعدم ترسيخ فكرة أن الراجل هو الأقوى ويجب على الأنثى أن تخضع له سواء كان والدها أو أخوها أو زوجها.
وأشارت الناشطة، إلى أن «حتى المرأة لم تعرف تأخذ حقوقها التى لها حتى لو كانت بسيطة كمثل عندما يقوم الزوج بصفع زوجته نجد أن الأسرة بأكملها تقولها (عادى وإيه يعنى مهو جوزك) فإن ترسيخ هذه الفكرة فكرة مجتمع وليس فكرة أديان».
وأوضحت عبير فؤاد، أن الدين ليس له علاقة بالعنف ضد المرأة إطلاقا بدليل أنه لا توجد آيات فى الكتاب المقدس تعطى الأفضيلة للراجل على المرأة أو العكس ولذلك أطالب رجال الدين بالكنيسة، أن ينظرون إلى الإنجيل وليس لما يريدوا المجتمع وعندما تلجأ المرأة لهم يكون فى إنصاف المظلوم كى لا تحدث كارثة وبعدها نجد أنفسنا فى ورطة كبيرة من الصعب أن نحتويها.
ووجهت عبير فؤاد، رسالة إلى رجال الشرطة عندما تأتى لهم السيدة وهى فى وضع إهانة وضرب من زوجها يجب أن يقومون بتحذير شديد اللهجة له حتى لم يقوم بضربها مرة أخرى، مطالبة المجتمع بأن يتنازل عن الفكر الذكورى كما قال الرئيس السيسى إن المرأة المصرية لها كامل الحقوق التى تعطى لها الأمان والسلام.
اقرأ أيضآ: كيف تحمي أبناءك من عبث الميديا؟.. عزيزي ولي الأمر من فضلك لا تهمل تحذير (18+)