تقرير جديد يكشف مقبرة الحرية فى عهد أردوغان.. متي يسقط «الباستيل التركي»؟

السبت، 23 يونيو 2018 05:00 م
تقرير جديد يكشف مقبرة الحرية فى عهد أردوغان.. متي يسقط «الباستيل التركي»؟
أردوغان- الرئيس التركي
كتب- مايكل فارس

يعد سقوط سجن الباستيل الذى كان عبارة عن قلعة كبرى لسجناء السياسة والرآي فى فرنسا، إبان الثورة الفرنسية عام 1789، من أهم الأحداث التى شهدتها الثورة، كرمز للتمرد على الظلم، وقد نشر مركز «نسمات» للدراسات الاجتماعية والحضارية بالتعاون مع موقع «زمان التركية» تقريره الثاني لهذا العام حول الوضع المزري للصحافة ومعاناة الصحفيين واعتقالهم في تركيا بحكم قانون الطوارئ، الأمر الذى يشكل تشابها بين باستيل باريس وباستيل تركيا.

يضم التقرير 5 عناوين رئيسية وهى حقائق وأرقام، وسيطرة الخوف على المشهد الإعلامي، ومعاناة الصحفيين داخل السجون التركية، وأوضاع الصحفيين المعيشية خارج السجون، والصحفيون المشردون في المنافي.

319 صحفيًّا معتقلاً

وذكر التقرير أن 319 صحفيًّا معتقلاً في السجون منذ صبيحة محاولة الانقلاب الفاشلة حتى الآن، كما صدرت مذكرات اعتقال بحق 142 صحفيًّا آخرين مشردين في خارج البلاد، مشيراً إلى أن 839 صحفيًّا حُوكِم قضائيًّا خلال عام 2017 المنصرم.

الإرهاب والصحفيين

أكد التقرير أن تهمة الإرهاب جاهزة لدى النظام التركي لاعتقال الصحفيين، وقد جاء فيه: «يأتي الصحفيون المحتجزون في السجون من خلفيات ثقافية مختلفة، ولكن الصفة المشتركة بينهم جميعًا أنهم معارضون للحكومة، وقد تم اتهامهم بانتمائهم لمنظمة إرهابية أو أكثر».

ثم كشف عن تناقض السلطة الحاكمة في توجيه اتهاماتها العشوائية للصحفيين حيث قال: “يوجد 44 صحفيًا متهمين بانتمائهم لحزب العمال الكردستاني أو لاتحاد كردستان، و11 صحفيًّا يساريًّا من جريدة «جمهوريت» اعتقلوا واتهموا بالعمل لصالح كل من حركة الخدمة وحزب العمال الكردستاني!

إغلاق 189 وسيلة إعلامية

وتابع التقرير، بعد محاولة الانقلاب عام 2016، تم إغلاق 189 وسيلة إعلامية مختلفة، منها: 5 وكالات أنباء، 62 جريدة، 19 مجلة، 14 راديو، 29 قناة تليفزيونية، 29 دارًا للنشر تابعة لحركة الخدمة،  هذا فضلاً عن كثير من القنوات والإذاعات الكردية واليسارية والعلوية المستقلة، هذا بخلاف حجب 127.000 موقعًا إلكترونيًّا، 94.000 مدونة على شبكة الإنترنت منها موقع «ويكيبيديا» الموسوعي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق