عامان على البريكست.. «لف وارجع تاني»: ماذا حدث للاقتصاد البريطاني؟
السبت، 23 يونيو 2018 04:00 م
«تصويت الشعب».. هو الجملة التى تحاول من خلالها عدد من الجماعات فى بريطانيا دعم فكرة إجراء تصويت ثانى على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «البريكست »، الفكرة فى إجراء استفتاء مرة ثانية بدأت من فترة وقالت صحيفة الجارديان اليوم السبت إن عشرات الاَلاف من البريطانيين سوف يشاركون فى مظاهرة مناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
ونقلت الصحيفة عبر موقعها الإلكترونى عن منظمى التظاهرة قولهم إن التظاهر هو بداية تحول استراتيجى بعيدًا عن المعارضة فى البرلمان من أجل حشد الرأى العام لصالح إجراء استفتاء حول الاتفاق النهائى فى مفاوضات الخروج.
ما يحدث من محاولات بين الرغبة فى إلغاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى أو بقائها، أعاد طرح فكرة الخسائر والمكاسب الاقتصادية عن البريكست، وبحسب موقع CNN Money ف 46 مليار دولار هو إجمالى المبلغ الذى خسرته بريطانيا بين الربع الأول لعام 2016 مع بدء انفصالها الاتحاد الأوروبى والربع الأول من عام 2018.
تأثر الاقتصاد البريطانى بشكل أو بآخر بعد عامين من التصويت، كما عان أصحاب الاستثمارات الكبرى الذين من المتوقع أن يتم إجبارهم على ترك لندن وخسارة البريطانيين لآلاف الوظائف بسبب هذا.
التحذير الأخير أتى من شركة آير بص التى قالت الجمعة أنه قد يتم إجبارها على أن تترك البلد إذا بدأ بالفعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق على الترتيبات التجارية.
أثر البريكست أيضا على الجنيه الاسترلينى ما أدى إلى تضخم مرتفع و انخفاض فى الاستهلاك ، وقطاع التجزئة تأثر من جهة ثانية بشكل كبير كما تأثرت القطاعات الأخرى بقوة.
وبحسب CNN Money ارتفع الناتج المحلى الإجمالى بمجرد 0.1% فى الربع الأول بعد الانخفاض الذى حدث فى التصنيع والبناء وتوقع المعهد القومى للاقتصاد والبحوث الاجتماعية نمو فى الربع الثانى بألا يزيد عن 0.2 % فقط.
وتنبأت غرفة التجارة البريطانية بأن هذا العام سيشهد أبطا نمو اقتصادى منذ عام 2009 حيث شهد العالم أزمة مالية كبرى. الاستثمار الاقتصادى أيضا شهد تباطأ ونرى هنا ما حدث للبطالة التى انخفضت لأقل مستوى لها منذ عقود.
رغم عدم التأكد إذا كان هذا بسبب بريكست أم لا، وبدأت لرواتب للتو تتقدم بشكل بسيط بعد التراجع لمدة عام. ورغم أن الاقتصاد البريطانى نما، وأصبح قادر على توفير فرص عمل لكن التوقعات تشير إلى أن الاقتصاد سيعانى لسنوات.
وبحسب الإحصاءات التى نشرها موقع CNN money شهد العام الأول زيادة فى عدد الوظائف وصل إلى 451 ألف، وظيفة إلا أن عدد الوظائف وصل إلى 112 ألف فقط فى التسعة أشهر الأخيرة، فأكثر من 70 ألف وظيفة تجزئه اختفت منذ الإصلاح الاقتصادي والفقد زاد العام الماضي، وعانى البناء أيضا بعد اختفاء 17 ألف وظيفة بنهاية مارس العام الماضي.
تأثرت الشركات والخدمات الصحية التي باتت تواجه صعوبة فى إكمال الوظائف بعد أن انخفض عدد المواطنين الأوروبيون الذين يأتوا للندن للبحث عن عمل.
وكانت الهجرة أمر حيوى فى التصويت على البريكست. وأصبح من الصعب على رجال الأعمال إيجاد عمالة لملأ شواغر الوظائف التى يبحثون عنها، سوق العقارات أيضا شهد تراجع فى النمو بعد ما حدث وتأثرت أسعار المنازل، وتضررت لندن أكثر من بقية البلاد.