في يومهن الدولي المعاناة مصيرهن.. الأرملة ضحية العادات
السبت، 23 يونيو 2018 02:00 ص
"كلما خلت بنفسها بعيدًا عن عيون صديقاتها وأطفالها وزملائها، تجهش بالبكاء طويلًا حسرةً على فراق معيل أسرتها الذي كان يحيل وقوعهم في متاعب الحياة ولم تعرف في وجوده أبدًا عن شرور البشر أمرًا، ولم تشعر فترة حياته بالانكسار والشقاء، وما أن تكف عيناها عن إنزال قطرات الدموع الحارقة لجلد بشرتها، تلتقي بزوجها "المرحوم" في مخيلة عقلها، وتقابله بابتسامه دالة على افتقاده ونصرةً للقائه وكأن دقائق وجوده تزيل عنها غمامة الحياة السوداوية، وعندما ارتمت الأرملة الحزينة في أحضانه بدأت في سرد شكواها له من عذاب الدنيا بعد فترة غيابه...".
وصف أقرب إلى حياة كثير من النساء الأرامل، اللاتي استشعرن مآسي الحياة بعد وفاة أزواجهن، ليصبحن بلا سند يعتمدن عليه، ويحميهن من كافة الظروف السوداوية وانتهاكات لا بشرية، لا يجدن من يوقف صدورها بحقهن.
معاناة الأرملة
23 يونيو.. تاريخ اعتبرته منظمة الأمم المتحدة، يومًا دوليًا للأرامل، من أجل توصيل رسائلهن وعرض ما يمارس تجاههن حول العالم، وذلك نظرًا لقلة وجود معلومات دقيقة حولهن.
ووفقًا لما ذكرته الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي، فإن عدد الأرامل البالغ يقرب من 285 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم ، ويعيش أكثر من 115 مليون منهن في فقر مدقع. وغالبًا ما تغيب البيانات المتعلقة بتصنيف المرأة بحسب الحالة الزواجية، وتواجه الكثير منهن أشكالًا متعددة ومتشابكة من التمييز وضغوطات المجتمع، لأسباب عدة تعود إلى جنسهن أو أعمارهن أو موقعهن الريفي أو عادات وثقافة مجتمعاتهن.
وحسبما تذكر وسائل الإعلام المحلية والعالمية، من حالات وحوادث متعلقة بالنساء الأرامل، هناك العديد من أشكال الانتهاكات التي تمارس ضد الأرملة.
الحرمان من الميراث
الحرمان من الميراث
هو أبرز ما تتعرض له الأرامل من انتهاك لحقوقهن، وقد جسدت العديد من الأعمال الدرامية، صورًا مختلفة لهذا الأمر، والذي غالبًا ما ينتج في المناطق الريفية التي تعاني من غياب الثقافة، فيحاصر أهل الزوج المتوفي الأرملة، ويمنعونها عن الوصول لحقوقها المادية والمعنوية في ميراث زوجها.
حقوق الأرامل
التهكم على الأرامل
الاعتداء على الأرامل