وداعا كبائن ميناتل.. القاهرة تزيل «مراحيض» التليفونات العامة من شوارع الأزبكية
الجمعة، 22 يونيو 2018 02:00 م
قبل عدة أعوام ماضية، كانت كبائن تليفونات «ميناتل»، إحدى الظواهر في مصر، والتي جذبت المواطنين، حتى أن الجميع كانوا يسيرون حاملين كروتها الخاصة بالرصيد لإجراء المكالمات الهامة بسهولة ويسر، وكانت تلك الخدمة قد حققت رواجا كبير بين جموع الشعب المصري.
وما بين ليلة وضحها اندثرت خدمات «ميناتل»، وأصبح هذا المشروع الكبير محض كبائن موجودة في الطرقات يستخدمها المواطنين على هيئة «مراحيض عامة»، حتى بدأت الدولة تتخذ خطوات جادة تجاه تلك الكبائن التي جار عليها الزمان.
في صباح اليوم الجمعة، أكدت محافظة القاهرة، أن حي الأزبكية بدأ في رفع كبائن التليفونات القديمة والمتهالكة- ميناتل- المتواجدة بشوارع الحي، وتعيق حركة المارة على الأرصفة وتشوه الشكل العام بالشارع بسبب تواجدها منذ سنوات بهذه الشوارع دون فائدة أو سبب، خاصة بعد انقطاع الخدمة عنها منذ سنوات.
وكانت «صوت الأمة»، قبل (6 أشهر)، وبالتحديد في (3 يناير 2018)، نشرة تقريرا بعنوان: «فاكرين كبائن ميناتيل ورينجو؟.. 50 ألف مبولة في خدمة المزنوقين»، في إشارة إلى أن خدمات كبائن «ميناتل»، تحولت من خدمات اتصالية إلى «مراحيض عامة».
وأشار التقرير إلى أن 50 ألف كابينة ميناتل ورينجو على أرصفة الشوارع المصرية تشكو الإهمال بعدما انقطعت الخدمة عنها منذ عام 2009، والمصريون حولوها لأماكن لكتابة رسائل الحب ولصق الإعلانات، وحلول لإعادة إحيائها مثل استخدمها كمكتبات عامة أو حمامات أو أكشاك للشباب، أو نقلها للمناطق الحدودية التي لا تتوافر بها شبكات محمول.
ورصدت «صوت الأمة»، الحالة التي وصلت لها الكبائن من إهمال بعد تراكم الأتربة عليها وتحولها لمكان للصق الإعلانات والتبول وأثناء تجولنا في الشارع اقترح كثير من المصريون أفكار لإعادة إحياء هذه الكبائن قال الحاج سعيد محمد ويعمل سائق أن كبائن «الميناتل»، وجودها في الشارع طوال هذه السنوات دون استغلال صورة لإهمال المسئولين للمال العام.
وأضاف ممكن استغلال هذه الكبائن للاتصال بالخدمات العامة كالمطافئ والإسعاف والطوارئ والنجدة وأقسام الشرطة خاصة في ظل وجود حرب بين مصر والإرهابيين.
وقال الحاج حسن محمد هجرس صاحب محل بقاله: «عندما كانت الخدمة تعمل شهدت الكابينة الموجودة أمام محله خناقات كثيرة بسبب قيام بعض الأشخاص بالتطويل في المكالمة مع انتظار الآخرين دورهم للحديث، كما شهدت رواج في بيع كروت المكالمات والتي كانت تباع في ذلك الوقت من «ميناتل ومرحبا ورينجو»، وأضاف أنه يري ضرورة استغلالها أو أزلتها من الشوارع وبيعها كخردة بدل من تركها معرضة للسرقة وتستفيد الشركة بهذه الأموال المهدرة.
أما عبد الباري محمد طالب في الثانوي بمدرسة بالدقي قال انه أصحابه ساعات بيكتوا عليها رسائل حب او كلام ساخر وعن كيفية استغلالها قال: أن ممكن استخدمها في عمل مكتبات صغيرة لبيع الكتب والجرائد أو مكتبات عامة وتكون الاستفادة مزدوجة في تشغيل الشباب وتثقيف الشعب
عادل السيد موظف حكومي قال: «ياه كبائن (الميناتل) دمرت جيل»، وأردف ضاحكا كنا بنتكلم فيها لنص الليل وعن كيفية الاستفادة منها، متابعا: «ممكن نحول بعضها لأكشاك للشباب والبعض الأخر نعمل مكانه حمامات عامة أفضل من تبول الناس في الشارع».
أما هاجر محمدي طالبة في الثانوي قالت: «ممكن نستفيد بيها ونحولها لمكان صرف النقود مكن (atm)، أو نقلها إلي الأماكن التي لا يوجد بها شبكات محمول مثل المناطق الحدودية وغيرها من المناطق الفقيرة الذين لا يملكون تليفونات محمولة».