ليلة سقوط حكم المرشد.. «الأخونة» وحدها لا تكفي لهزيمة أحفاد الفراعنة

تفصلنا أيام قليلة عن ذكرى 30 يونيو التي نجح فيها الشعب المصري بمساندة القيادة المصرية، في الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية لمصر في عام 2013. وتعد تلك الثورة تاريخية ليس فقط بالنسبة للمصرين ولكن لدول المنطقة العربية بأكملها ولاسيما أشقاءنا بدول الخليج؛ لأن أمن المنطقة جزء لا يتجزأ من أمن مصر، فباستقرارها تستقر الدول العربية كافة.

الكاتب السياسي السعودي، حسن مشهور أكد على مكانة مصر وأهلها في قلوب جيرانها العرب، مشيدًا بثورة 30 يونيو، التي وصفها بـ «الغضبة الشعبية» التي هدفت بالمقام الأول للحفاظ على مصر وميراثها الحضاري من الاندثار، وعلى وجودها العروبي من التقهقر والانكسار، مضيفًا: «وللتاريخ فقد تحمل الجيش بقيادة الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي مسؤولية وطنية جسيمة ودور وطني بطولي كبير ونجح في الخروج بمصر من مأزقها إلى بر الأمان».

وقال في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»: «نعيش الآن مع مصر أفراحها بذكرى 30 يونيو التي تمثل للشعب المصري الوطني والأصيل الخلاص من الحكم الشمولي لحركة الإسلام السياسي الذي مثله فترة حكم جماعة الإخوان لمصر، والذي حرصت فيه على إقصاء كافة القيادات والخبرات الوطنية عن المشهد السياسي والاقتصادي حيث أنها لا تثق ولا تعطي أي مسؤولية قيادية سوى لمن كان عضوًا في الجماعة في حين تنظر لكافة أقطاب العمل السياسي والاقتصادي والقيادي الأخرى بعين الريبة وتتعاطى معهم بمنطق التخوين».

وأضاف أن «ذكرى 30 يونيو تمثل استجابة شعبية تنحو باتجاه إعادة توجيه لمسار الدولة نحو الاتجاه الصحيح  وعودة مصر للمحيط العربي بعد أن غيبتها عنه حكومة مرسي ودفعتها باتجاه التقارب مع الحكومة الإسلامية في تركيا ونظام الملالي في طهران المعادي للأمن والسلام واستقرار الدول العربية، والذي لا يفتىء في دس أنفه في شؤونها بالإضافة للتخابر مع نظام الحمدين في قطر، بما يهدد أمن واستقرار الخليج ودول المنطقة كذلك».

وتابع «مشهور» بأنه «عند تأمل موقف الشعب المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي إزاء ذلك الأمر انذاك، سنجده موقف ينم عن وطنية صادقة تهدف لإنقاذ مصر من المصير المجهول والخطير الذي كانت تتجه إليه توجه، وكذلك هو موقف عروبي يهدف للمحافظة على أمن واستقرار دول الجوار العربي».