في يومه العالمي.. للأبوة وجوه كثيرة: سارق وقاتل وشاذ
الجمعة، 22 يونيو 2018 06:00 ص
فتحت المعلمة أجندتها اليومية، لتحضر درسًا ملهمًا لتلاميذها يعلمهم أمور تنفعهم في حياتهم، فلاحظت إن تاريخ اليوم هو 21 من يونيو، فظهرت الإبتسامة على وجهها، وتوجهت إلى الفصل، وما أن رآها التلاميذ حتى وقفوا وأدوا لها التحية الصباحية المعتادة، فبادلتهم إياها ثم طلبت منهم الجلوس وأخبرتهم أن اليوم تحل ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للأب وفقًا للعديد من الدول، وطلبت من كل طفل أن يكتب موضوعًا تعبيريًا يشرح فيه علاقته بوالده والتضحيات التي يقدمها من أجل تربية حسنةً للأول.
ما أن انتهت المعلمة من حديثها، وقبيل أن تغلق شفتيها، فوجئت بيد مرفوعة من أحد الأطفال المعروف عنه التمرد واللهو الزائد، ليطلب الحديث معها، فأشارت المعلمة للطفل برأسها قبولًا بالموافقة على الحديث، فقال لها الطفل وعلامات السذاجة على وجهه: «ميس ميس.. هو يعني إيه بابا»، فاندهشت المعلمة وأجابت: «هو إيه اللي يعني إيه بابا ياحبيبي.. بابا اللي مربيك واسمك بعد اسمه»، فصدمها الطفل برده قائلًا: «أنا ماما هي اللي مربياني ومعرفش إن عندي بابا أو حد غيرها واسمها هو اللي بعد اسمي».. وما أن أنهى الطفل حديثة ظهر على المعلمة علامات التوتر وصمتت للحظات فسرت خلالها إجابات الطفل التي أكدت أن ما قاله يعني أن والده تبرأ من إنجابه، كمثل العديد من الحالات التي تسمع عنها من خلال وسائل الإعلام ولم تصادفها يومًا.
الأب.. الراعي الرئيسي لحياة الأسرة، والجدار الذي يحتمي به جميع أفراد العائلة، والمجاهد الذي يقاتل من أجل تربية أولاده، أنه ذلك الشخص الذي تحتفل به دول العالم خلال هذه الأيام، وعلى النقيض هناك نماذج أخرى من أشخاص أنجبوا ولم يقدموا دليلًا واحدًا على أبويتهم وإنما قدموا كل ما هو مشين تجاه أبنائهم وذويهم.
يتبرأ من نسله
رجال كثر نسمع يومًا تلو الأخر ومع تطور الزمن، عن أفعالهم المشينة التي ارتكبوها في حق ذويهم، ليكونوا نماذج إجرامية، تضرب بهم الأمثال في النوايا الشريرة، وقد تعددت أنواع الجرائم التي ارتكبها الآباء، وفقًا لما يتم إعلانه في وسائل الإعلام.القصة المذكورة أعلاه، لم تكن أبدًا من وحي الخيال وإنما مأخوذة من كثير من الحالات الواقعية، فقد أقيمت الكثير من الدعاوى القضائية من جهة أمهات يطلبن إثبات نسب أبنائهن لرجال ينكرون معرفتهم بالأمر، وقد انتشرت هذه الحالات حتى أصبحت ظاهرة تعالجها الأعمال الدرامية والفنية.
يقتل نجله
نوع أخر من الرجال نزعت الرحمة من قلوبهم، حتى تمكنت منهم الجنون ودفعهم لقتل أنجالهم، وكثيرًا ما سمعنا عن حالات مشابهة ذكرتها وسائل الإعلام، وغالبًا ما ترجع أسباب مثل هذه الجرائم لأمور بسيطة وخلافات عادية.
يغتصب ذريته
نوع أخر من الذكور مصابون بأمراض نفسية وجنسية، ليدفعهم عقلهم بارتكاب أفعال مشينة ووضيعة في حق أبنائهم، وكثيرًا ما سمعنا من وسائل الإعلام عن أباء اغتصبوا فتياتهم، آخرون اغتصبوا أطفالهم من الذكور.
يسرق أولاده
أيضًا هناك نماذج من الرجال السيئة الذين ارتكبوا جرائم سرقة في حق أنجالهم، وعلى سبيل المثال هناك حادثة أذيعت بوسائل الإعلام تفيد بسرقة رجل لشبكة ابنته.
على غرار النماذج الملهمة من الآباء، هناك العديد من النماذج السيئة التي يقومون بأفعال مشينة تجاه أبنائهم تجعلنا ننزع عنهم لقب «الأبوة»، باختلاف أفعالهم، فمنها ما يتضمن العنف أو النذالة أو حتى الأفعال الشاذة.