السينما المصرية تدق أبواب العالمية.. الرواد في انتظار رعب 122

«يلتقي أفراد الأسرة ليلة الخميس من كل أسبوع، ليجاورون بعضهم متكأين على أريكتهم الأسفنجية المنصوبة بمنتصف غرفة المعيشة، ثم يطفئون الأنوار ليحل عليهم الظلام الدامس، حتى يظهر الضوء الملون الصادر عن شاشة التلفاز بعدما يضبطون عرضه على فيلم سينمائي، وبمجرد أنت تبدأ الأحداث تخفق قلوبًا اضطربًا لما يرونه من مشاهد مخيفة مجسمة تجعلهم يخالون أنهم جزء نم الأحداث، وترتعش أجفانهم وشفاهم خوفًا من المقاطع الدامية والاصطدامية التي قد تجعلهم يبعدون بأجسادهم لما تحمله من تقنية تكنولوجية عالية».. بتلك القصة توصف أقرب الحالات التي تعيشها معظم العائلات المصرية، فيعلم الجميع أن غالبية المتابعون للأعمال الفنية يعشقون مشاهدة الأفلام الأجنبية المخيفة.

في أغلب الظن، لن يصدق مشاهد أن هذه الأعمال ذات التقنية العالية، قد يكون منها في القريب العاجل صناعة مصرية خالصة، ولكن يبدو أن ذلك أصبح على مشارف الوقوع، علمًا بأن الإنتاج السينمائي المصري لم يقدم كمثل هذه الأعمال الفنية ذات التقنيات عالية الجودة مسبقًا، فرغم براعة بلدنا في تقديم أعمال درامية ذات حبكة مميزة، إلا أن تبقى السينما العالمية متفوقةً من النواحي التقنية والفنية.

«122» فيلم مصري جديد، وصفه عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي المتابعون للأعمال الفنية العالمية، أنه أول فيلم عالمي بصناعة مصرية، وذلك بعد مشاهدتهم البوسترات الإعلانية، وأخبار الفيلم التي أكدت تصويره بتقنية الـ4DX، ما يمكن المشاهدين من استمتاعهم بصورة وأحداث مجسمة ليظنوا أنهم داخل الفيلم.

فيلم 122 من بطولة طارق لطفي وأحمد داوود وأمينة خليل، ويُشارك فيه عدد من الفنانين كضيوف شرف وهم أحمد الفيشاوي ومحمد لطفي ومحمد ممدوح، ومن المنتظر طرح الفيلم في إجازة عيد الأضحى المبارك.

يُشار إلى أن فيلم 122 يِشهد عودة الفنان طارق لطفي للعمل السينمائي، بعد فترة طويلة منذ تقديمه فيلم «أزمة شرف» مع الفنانة غادة عبد الرازق وأحمد فهمي، الفيلم من تأليف صلاح الجهيني، وإنتاج سيف عريبي.

كان المنتج سيف عريبي، قد كشف سابقًا عن الأفيش المبدئي لـ «122» عبر حسابه الرسمي بموقع الصور والفيديوهات انستجرام، معلقًا: «عيش أجواء الرعب والإثارة والتشويق قريبا في فيلم 122»، وذلك يعتبر بمثابة إشارة منه لاختلاف هذا العمل وجودته واستخدام تقنية مميزة به .