صراع حاد بالدولة العبرية بسبب التجنيد.. هل يهتز جيش إسرائيل تحت أحذية المتدينين؟ (صور)
الخميس، 21 يونيو 2018 02:00 م
أثارت أزمة تجنيد "المتدينيين اليهود" بالجيش الإسرائيلى عاصفة شديدة داخل الأوساط العبرية، قد تعصف بحكومة الاحتلال الإسرائيلى ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، خاصة بعدما طالبت اللجنة الحاخامية التى تتخذ قرارات حزب "يهودت هاتوراة" اليهودى المتشدد فى الحكومة مشرعيها بمغادرة الائتلاف فى حال تقدم مشروع قانون يقترح تجنيد المتشددين فى الجيش.
وعلى خلفية هذه الأزمة المشتعلة، تداولت معلومات في الصحف والقنوات الإسرائيلية من مصادر رفيعة بقرب شبح الانتخابات المبكرة التي دق تؤدي إلى الاطاحة بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتياهو، لاسيما وأن الخلاف حول هذه المسألة كان سيطيح بالحكومة قبل بضعة أشهر.
لجنة "حكماء التوراة"، طالبت 4 أعضاء من الكنيست الحسيديين من أصل 6 مشرعى الحزب محاولة تغيير المشروع المقترح حاليا في الكنيست، والاستقالة من الائتلاف الحكومي فى حال تم تقديمه بدون موافقتهم.
وحكماء التوارة هي لجنة المسئولة عن معظم قرارات الأعضاء "الحسيديين" – طائفة يهودية متشددة - فى حزب "يهدوت هتوراة"، يرفض تجنيد من ينتمون لها بحجة ارتباطهم بالمدارس الدينية ، في حين يطالب الجيش الإسرائيلي الضغط على هذه الجماعة لتشجيع طلابها على التجنيد عبر عرض خدمات مالية.
وفى سبتمبر 2017، ألغت محكمة العدل العليا القانون الذى يعفى الرجال اليهود المتشددين الذين يدرسون التوراة من الخدمة العسكرية، بسبب تقويض مبدأ المساواة أمام القانون، ولكن علقت المحكمة قرارها لمدة عام لتمكين إيجاد تدابير بديلة، ما يمنح الحكومة إمكانية تشريع قانون جديد.
وبينما يطالب حكماء التوارة المتشددين بتأجيل المحكمة مرة أخرى قرار تقديم رجال الدين اليهودي نفسهم للخدمة العسكرية، قدمت وزارة الدفاع نداء بوقف تمويل المدارس الدينية والضغط عليها لتشجيع طلابها على التجنيد عبر عرض خدمات مالية.
ودائمًا ما تثير مسألة تجنيد اليهود المتشددين الجدل داخل إسرائيل ، حيث يدور نقاش حاد منذ عقود حول تجنيد الرجال الذين يدرسون فى الكليات الدينية "اليشيفا"، ضمن التجنيد الإجبارى مثل باقى اليهود فى إسرائيل، وقال رئيس حزب "يهدوت هتوراة" يعقوف ليتزمان، الأسبوع الماضى، إنه فى حال عدم المصادقة على الاقتراح المدعوم من قبل اليهود المتشددين للتعامل مع التجنيد حتى موعد 22 يوليو، قبل ابتداء عطلة الصيف فى الكنيست، سوف يغادر الحزب الحكومة، ما سيؤدى على الأرجح الى سقوطها.