بعد إعلانها وقف الهدنة مع الحكومة الأفغانية.. هل تستجيب طالبان لدعوة الملك سلمان؟
الأربعاء، 20 يونيو 2018 11:02 م
مع حالة الارتباك التي يشهدها المشهد الأفغاني، خاصة في ظل رفض تنظيم طالبان، تمديد الهدنة مع الحكومة الأفغانية، بعد التفجير الذي ضرب اجتماع مسؤوليين بالحكومة مع قيادات بحركة طالبان أسفر عن مصرع العشرات وإصابة آخرين، بدأت دعوات عربية بضرورة تمديد الهدنة لضمان استمرار استقرار أفغانستان.
التفجير جاء بعد أيام قليلة من إعلان هدنة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، بعدها مباشرة أعلنت الحركة عدم تمديد الهدنة، بينما على الجانب الأخر أعلنت الرئاسة الأفغانية تمديد الهدنة لـ10 أيام من طرف واحد مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن نفس.
الدعوات العربية باستمرار الهدنة، جاءت من الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، الذي أعرب عن أمله في أن يتم تجديد الهدنة بين الطرفين لضمان تحقيق السلام للشعب الأفغاني خلال الفترة المقبلة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "وام" عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، عن الديوان الملكي السعودي، تأكيده أن خادم الحرمين الشريفين يأمل تجديد الهدنة التي تم التوصل إليها بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان خلال أيام عيد الفطر المبارك لفترة أطول.
وأعلن الديوان الملكي السعودي، أن الملك سلمان بن عبد العزيز يأمل تجديد الهدنة التي تم التوصل إليها بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لفترة أطول ليتسنى لجميع الأطراف العمل على تحقيق السلام للشعب الأفغاني .
وأوضح خادم الحرمين الشريفين، أن الشعب الأفغاني الشقيق عانى كثيرا من ويلات الحروب يتطلع ويتطلع معه العالم الإسلامي، إلى طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة قائمة على التسامح والتصالح ونبذ العنف والمحافظة على حياة الأبرياء استناداً إلى التعاليم الإسلامية العظيمة.
لم تتوقف ردود الأفعال على دعوة خادم الحرمين الشريفين، بل أيضا دعت رابطة العالم الإسلامي، إلى تمديد الهدنة بين حركة طالبان، والحكومة الأفغانية، مرحبة بتوصل الحكومة الأفغانية وحركةِ طالبان لعقدِ هدنة بينهما لتحقيق صالح الشعب الأفغاني.
ونقلت صحيفة "سبق" السعودية، رابطة العالم الإسلامي، تأكيدها أن الهدنة تمثل تجاوز الخلافات التي عانى منها الشعب الأفغاني طويلا، وأن الشريعةَ الإسلاميةَ، دعت إلى الاعتصام بحبل الله، وحذَّرت من التنازع والفُرْقَة، والمصلحة العليا للشعب الأفغاني وما في مضامينها من المحافظة على سُمْعَةِ هذا البلدِ الإسلاميِّ وإرثِهِ الحضاريِّ الإنساني الكبير، هي فوقَ كلِّ اعتبار.