ديكتاتور أنقرة تحت الحصار.. المعارضة تفضح أردوغان قبل يومين من الانتخابات التركية
الخميس، 21 يونيو 2018 06:00 م
منافسة ربما تكون الأصعب للرئيس التركي منذ عرف طريق السياسة، فالرجل الذي رفع طويلا شعار الشعبية الكاسحة، يبدو أنه يواجه الآن أزمة في تراجع مستويات قبول الشارع التركي له، مع حصار خانق من المعارضة.
لم تعد قوة حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، وزعيمه رجب طيب أردوغان، كما كانت في السابق، فالأزمات التي لاحقت أنقرة خلال الفترة الماضية، على رأسها الأزمات الاقتصادية، والسياسة الخارجية المضطربة، والعداءات التي كونها أردوغان ضد بلاده بسبب دعمه للتنظيمات الإرهابية، وتدخله في الشؤون الداخلية للبلدان العربية على رأسها العراق وسوريا، أثرت بشكل كبير على شعبيته في الداخل التركي.
انخفاض شعبية أردوغان
رجب طيب أردوغان يخشى من أن يكون قراره الذي استجاب فيه لرئيس حزب السعادة التركي، بإجراء انتخابات تركية مبكرة، بداية لانهياره هو وحزبه، خاصة أن استطلاعات رأي تركية أكدت وجود انخفاض حاد في شعبية أردوغان وحزبه، حتى في المدن التركية التي كانت تشهدد غالبية للعدالة والتنمية.
المرشحون المنافسون للرئيس التركي، فضحوا سياسات رجب طيب أردوغان، وأكدوا أنهم سيسعون إلى تغيير تلك السياسة خاصة السياسة الخارجية، وطريقة تعامل الرئيس التركي الحالي مع الوضع العراقي والسوري خلال الفترة المقبلة.
مرشح منافس لأردوغان يفضح الرئيس التركي
صلاح دميرتاش، الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي التركي، والمرشح المنافس لأردوغان غي الانتخابات الرئاسية التركية، فتح النار على الرئيس التركي الحالي، مسلطا الضوء على انخفاض شعبية أردوغان، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن المرشح المنافس لأردوغان غي الانتخابات الرئاسية التركية، تأكيده أن السأم من حزب العدالة والتنمية أصبح ظاهرا في كل مكان، ومتهما أردوغان بأنه يسعى إلى إثارة العنف والفوضي داخل المجتمع التركي قائلا: الاتهامات التي يوجهها لي رجب طيب أردوغان وخطابه حيالي مجرد هذيان وأوهام شخص يعيش آخر أيامه، حيث كان قد طالب بإعدامي أولا ثم وصل إلى مرحلة إسقاط عضويتي في البرلمان، ويجب على الرئيس التركي وحزبه الكف عن اللغة التي تؤدي إلى استقطاب المجتمع أكثر مما هو عليه وتثير أحداث العنف.
سياسات أردوغان الخاطئة
وفي ذات الإطار، أعلن محرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض بالانتخابات الرئاسية التركية، أنه سيغير من السياسة الخارجية لتركيا حاصة فيما يتعلق بالأوضاع السورية، حيث نقلت صحيفة "زمان"، التركية، عن مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض بالانتخابات الرئاسية التركية، قوله إن روسيا أصبحت تحاصر تركيا، سواء من الشمال أو الجنوب، معلنا أنه سيرسل سفير إلى سوريا، حال فوزه في الانتخابات الرئاسية التركية، حيث أن الأزمة السورية من الممكن حلها بسهولة من خلال التعاون مع روسيا.
وتبقى حظوظ المرشحين المنافسين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فرصهم كبيرة للغاية، في ظل توجه المعارضة التركية للتوحد ضد الرئيس التركي في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقدها في 24 يونيو، حيث يخشى الرئيس التركي من أن تشهد الانتخابات التركية مفاجآت تطيح به من كرسي الحكم.