المنطقة الصناعية.. بوابة عبور العلاقات المصرية الإثيوبية إلى بر الأمان
الخميس، 21 يونيو 2018 06:00 ص
دخلت العلاقات المصرية الإثيوبية مرحلة جديدة من العلاقات، بعد الزيارة الأخيرة التى أجراها رئيس الوزراء الإثيوبى الجديد آبى أحمد، والتى تركت انطباعا إيجابيا كبيرا عند المراقبين، على خلفية التصريحات الايجابية التى خرجت عن القمة المصرية الإثيوبية الأخيرة فى القاهرة.
المراقب للقاءات الأخيرة التى عقدت بين الجانبين المصري والإثيوبي يلاحظ حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادى بين الجانبين فى الفترة المقبلة، وهو ما يفسر إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة عن إنشاء منطقة صناعية مصرية كبرى فى اثيوبيا، فيما لم يتم الاعلان عن أية ترتيبات أخرى تتعلق بهذا الخصوص أو أية خطوات تنفيذية.
مصدر مقرب من مجلس الأعمال المصرى الإثيوبي الذى يرأسه من الجانب المصرى رجل الأعمال أحمد السويدى، أكد أنه تم التقدم مؤخرا بطلب من جانب المجلس إلى الجانب الإثيوبى لتخصيص قطعة أرض لصالح المنطقة الصناعية الجديدة المزمع إنشاؤها فى إثيوبيا.
وتابع المصدر، أن الطلب المقدم إلى الجانب الإثيوبي تضمن تخصيص المنطقة فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أو فى منطقة بالقرب منها، علما بأن هناك مناطق متوفرة تفى بالغرض، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تختلف عن المنطقة الاقتصادية التى دار بشأنها مناقشات سابقة منذ عام 2013، فيما استبعد المصدر أن يشهد الطلب ردا سريعا فى وقت قريب.
وأعلن أحمد السويدى رئيس الجانب المصرى من مجلس الأعمال الإثيوبي المشترك فى وقت سابق، أن هناك خطة لإنشاء 300 مصنع فى المنطقة الصناعية المصرية فى إثيوبيا، وتتوزع الاستثمارات المصرية فى اثيوبيا حاليا بين قطاعات الكابلات والمحولات والكهرباء والصناعات الغذائية.
وأجرى رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد زيارة رسمية إلى القاهرة فى يونيو الماضى استغرقت يومين، أجرى خلالها محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقاءه مع رئيس الوزراء الإثيوبى أن تعاون مصر وإثيوبيا يأتي من أجل مبدأ المنفعة للجميع وعدم الإضرار بمصلحة أي طرف.