مستشارون أجانب لغسيل يد الدوحة.. سر تحركات "تميم" لمواجهة فضائحه في أوروبا

لم يعد خافيا على أحد أن قطر تواجه مشكلات ضخمة على أصعدة ومستويات عديدة، بين فضائح تتعلق بدعمها وتمويلها للإرهاب، وأمور تخص الرشاوى والاحتكار للأنشطة الرياضية، بشكل يضع الدوحة في مأزق كبير أمام العالم.

مع تعقد الخيوط وتداخل المسارات، فإن النظام القطري يشعر بفداحة الأزمة التي يجد نفسه متورطا فيه، ويسعى للبحث عن منافذ للخروج منها، حتى لو كان الأمر يحمل مزيدا من الفضائح، وهو ما يتجلى في موقف النظام القطري من الرفض العربي لدعمه الإرهاب، بالارتماء في أحضان إيران وتركيا، وتقديم مزيد من التنازلات والصفقات والأموال للولايات المتحدة الأمريكية.

في سياق البحث عن منفذ أيضا، سعى تنظيم الحمدين خلال الفترة الماضية، للتغطية على جرائمه التي ارتكبها بحق المنطقة العربية، سواء من خلال صفقات الأسلحة التي كان يبرمها مع الحكومات الغربية لشراء صوتها للدفاع عن النظام القطري، أو من خلال الاستثمارات التي تجريها في الخارج.

جرائم تنظيم الحمدين

تنظيم الحمدين لم يكتف بهذا الأمر، بل أيضا عكف على تدشين مكاتب استشارية قطرية في الخارج، هدفها الدفاع عن النظام القطري بكل الطرق، إلا جانب محاولة استقطاب سياسيين غربيين من أجل شرائهم لتبرير الجرائم القطرية.

ولا يمكن فصل هذه الخطوات، عن الإجراءات التي اتبعها النظام القطري لشراء أسهم في الصحف الأجنبية أو شراء مساحات لكتابة المسؤوليين القطريين، مقالات حول أزمة الدوحة والهجوم على دول الرباعي العربي، مثلما فعلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

مكاتب استشارية لتميم بن حمد في الخارج

الخطوة الأخيرة التي أقدم عليها النظام القطري، هو إرسال مجموعة من العاملين القطريين إلى عدة دول أوروبية، هدفهم الفعلي هو تكوين رأي عام في تلك الدول مدافعا عن قطر، ومشوها للدول العربية، في محاولة من تنظيم الحمدين، لترويج الشائعات والأكاذيب حول أزمته مع الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب.

إرسال خبراء ومستشارين في أوروبا، كشف عنه ائتلاف المعارضة القطرية، الذي أكد في بيان له عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أن مجموعة من العاملين كمستشارين لتميم بن حمد الأمير القطري في مجالات الأمن والسياسة والاقتصاد، طلب منهم الانتقال إلى دول أجنبية مؤثرة وإنشاء مكاتب استشارية تسعى للتعاقد مع مؤسسات حكومية هناك.

تمويل قطر لمكاتب استشارية خارجية

ائتلاف المعارضة القطرية، أكد أن المكاتب سيتم تمويلها من قبل الديوان الأميري القطري مع الحرص على أن يتوفر لها كافة عوامل الجذب والاستقطاب البشري والمادي الكفيل بجعلها قادرة على مباشرة عملها بأقصى سرعة.

وأوضح ائتلاف المعارضة القطرية، أن مستشارو تميم لديهم أوامر واضحة وهي توصيل كل ما يخدم مصلحة النظام القطري من خلال ما يقدموه لزبائنهم من استشارات تتعلق بالمنطقة الخليجية والشرق الأوسط وعليهم أن يغطوا ذلك من خلال الإعلان أنهم أصبحوا في حل من أي التزام مع قطر.

ولفت ائتلاف المعارضة القطرية، إلى أن هذا الإجراء الذي جاء بتوصية من جهاز الأمن القطري، هدفه إيجاد مسارات موازية احتياطية لشركات التجييش والتأثير الكبيرة المتعاقد معها تميم والتي بدأت الفضائح حول بعضها بالإنكشاف والتحويل الى النيابات العامة في أمريكا أو أوروبا.

وأوضح ائتلاف المعارضة القطرية،  أن هذه الخدع القديمة والمعروفة تدل على أن تميم وجماعاته وصلوا الى مراحل  غير مسبوقة من اليأس والفشل مقابل انهم مازالوا مقتنعين انهم يستطيعون خداع القطريين الشرفاء او المجتمعات الخارجية.

الخطوة التي أقدم عليها الأمير القطري تؤكد أن المجتمع الدولي لم يعط ينطلي عليه التبريرات التي تسوقها الدوحة عن نفسها، خاصة بعد أن صبحت الاتهامات الموجهة لها بدعم الجماعات الإرهابية موثقة بحيث لا يستطع تنظيم الحمدين مواجهتها أو تبريرها.