ماذا لو لم يتدخل التحالف العربي لإنقاذ اليمن؟.. خبير سعودي يكشف أبرز السيناريوهات
الأربعاء، 20 يونيو 2018 03:00 م
مع الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، أعلن قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي (الداعم للشرعية في اليمن) تحرير مطار الحديدة من براثن جماعة الحوثيين الموالية لإيران.
العميد الركن عبدالسلام الشحي قال بحسب «سكاي نيوز» عربية، إن عملية تحرير مطار الحديدة تمت بإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، كاشفًا عن خسائر في صفوف الحوثيين تقدر بأكثر من 250 قتيلًا و87 أسيرًا، ومشددا على استمرار المساعدات الإغاثية والإنسانية لمدينة الحديدة وسكانها.
وأوضح عديد من الخبراء والمتابعين للشأن اليمني، أن تحرير مدينة الحديدة بشكل كامل سيُمثل خطوة مهمة جدًا على طريق إنهاء الأزمة اليمنية ومعاناة الشعب اليمني التي استمرت سنوات، كما أنه يتصدى بشكل قاطع لعمليات تهريب الأسلحة وتهديد الأمن البحري للمنطقة.
فيما كشفت الخسائر المتتالية للحوثيين عن الدعم الإيراني القطري اللامحدود لانتهاكات وممارسات الحوثيين الإرهابية في حق اليمن وشعبه، الأمر الذي أكده الاتصال الهاتف الذي جرى بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني حسن روحاني، أول من أمس الأحد، وهللت له وسائل الإعلام القطرية والإيرانية على حد السواء، معلنة عن استمرار التنسيق في مختلف المجالات بين الدوحة وطهران، مع اهتمام خاص بالملف اليمني وتوافق رؤيتهما تجاهه.
عماد المديفر
المحلل السياسي والكاتب السعودي، عماد المديفر، يرى أنه مع اكتمال عمليات تحرير ميناء الحديدة، يكون الخناق قد أُحكم على الميليشيات الحوثية الإرهابية، التي لم يعُد لها أي فرصة للبقاء في اليمن، لافتًا إلى عدم سماح قوات التحالف بأي شكل من الأشكال ببقائهم في اليمن أكثر من ذلك، أو أن نرى "حزب الله" آخر في اليمن.
وقال المديفر في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «لقد شعر بذلك كل من يقف خلف تلك الميليشيات الإرهابية، وهو يراها تختنق وتضمحل رويدًا رويدًا، ويرى مخططاته الشيطانية وهي تحترق أمام ناظريه، ولم يعد له من الأمر شيء لمساعدة عملائه إلا الصراخ والأنين والتصريحات التي لم تعد لها من فاعلية على أرض الواقع، وهو ما رأيناه بوضوح من خلال ما تنتهجه قناة الجزيرة القطرية، ومن خلال تصريحات روحاني وتميم واتصالاتهما، التي كشفت لمن كان يشكك في جميع ما كنّا نقوله من أن نظام الحمدين في قطر ونظام الملالي في طهران هما في حقيقة الأمر وجهان لعملة واحدة، ويعملان ضمن مخطط إرهابي واحد، وأجندة واحدة، أما اليوم؛ فالألم جعلهم يصرخون، ويكشفون الغطاء، ويُسقطون القناع، ويظهرون على حقيقتهم».
وأضاف «المديفر» أننا "اليوم نرى جميعًا تحرير مطار وضواحي الحديدة بالكامل من خلال قوات يمنية صرفة، وبإسناد فقط من قوات دعم الشرعية، وجار العمل بكل عناية وتأنٍّ على تطهير حقول الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثيين الإرهابية في الطرق المؤدية إلى الميناء والمدينة، وأمدتها بها دولة عمائم الشر والظلام في طهران؛ الأمر الذي سيستهلك دون شك مزيدا من الوقت، لا سيما أن سلامة القوات على الأرض وسلامة المواطنين اليمنيين تحظى بالأولوية العليا لدى قولت التحالف لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية».
وتابع الكاتب السعودي، أن «التحالف حريص جدًا على السماح لحركة الملاحة في الميناء، واستمرار عمليات الإغاثة عبره، حتى بوجود ميليشيات الإرهابيين الحوثيين فيه، كي لا يتضرر المدنيون قدر المستطاع، رغم علمنا ويقيننا بسطو الميليشيات الحوثية الإرهابية المتواجدة في الميناء على المساعدات الإغاثية الإنسانية، واستئثارها بها، وعملها على تجويع وترويع المدنيين واستخدامها للمساعدات كأداة للضغط بها على الأسر المدنية المسكينة لإجبارها على تقديم أبنائها لهم ليشاركوهم القتال، ولتضعهم في الصفوف الأمامية، ومنهم الأطفال وصغار السن كجريمة إرهابية أخرى».
وأخيرًا أكد السياسي السعودي أنه لولا ما تقوم به قوات التحالف بدعم كبير من السعودية والإمارات في اليمن لكنا الآن نشهد سيناريو آخر سيئا جدًا، ألا وهو سيطرة الإرهابيين على اليمن والقضاء على الشرعية اليمنية، ما كان سيمثل بؤرة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.