أحفاد جنكيز خان يستدعون «جيشة وتجاربه» لتطوير كازخستان

أسس «تيموجين» الذى عرف لاحقا باسم جنكيز خان الامبراطورية المغولية التى تعد أكبر امبراطورية في التاريخ، حيث حكمت قرابة نصف العالم.

جنيكيز خان الذى ولد فى 30 نوفمبر عام 1161 ميلادية وتوفى 1226 عن عمر ينهاز 65 عاما، استطاع  القضاء على قادة قبائل شمال شرق آسيا وتوحيد تلك القبائل.

لم يستطع جنكيز خان السيطرة وإخضاع كل أعدائه من فراع، فقد تميز بعقليته العسكرية الفذة فقد كان يقرأ عدوّه بحنكة ويبتكر استراتيجيات جديدة لتحريك الجيوش، وتميز الجنود من جيشه بروحهم القتالية العالية وبأسلحتهم المتطورة الملائمة لطبيعة المعارك التي يخوضونها، كما ابتكر طرقاً فعالة ليبقي جيوشه بجهوزية كاملة في كل الأوقات من حيث المؤن والامداد.

واليوم، بعد انتهاء الامبراطورية المغولية منذ قرورن، تخرج روح جنيكز خان لتكون ملهمة لأحفادة، وهو الذى ظهر جليا خلال اجتماع الحكومة الثلاثاء، حيث قال أرمان يفنييف نائب وزير الزراعة فى كازاخستان، إن بلاده تتلقى دروسا فى الإدارة من الإمبراطور المحارب جنكيز خان في الوقت الذي تسعى فيه إلى غزو أسواق الغذاء في الدول المجاورة.

 كازخستان الواقعة في آسيا الوسطى، وكانت أراضيها يوما جزءا من إمبراطورية المغول، يريد نائب وزير الزراعة زيادة صادراته من المواد الغذائية والمنتجات الزراعية الأخرى المصنعة إلى أكثر من مثليها فى السنوات الخمس القادمة، وإنتاج اللحوم على الأخص مجال واعد قد يدر إيرادات تصدير سنوية تصل إلى 2.6 مليار دولار وعرض خطة وزارته لإصلاح إدارة القطاع ونظام الدعم، وذلك باستلهام تجربة جانكيز خان.

"جنكيز خان يمكن أن يُعتبر مؤسس إدارة المشاريع"، بهذه الكلمات شجع نائب وزير الزراعة الحضور، بل لم يكتف بذلك بل استدعي الهيكل التنظيمى للجيش المغولي الذي كان ينقسم إلى ثلاثة أجنحة ووحدات تضم العشرات والمئات والآلاف ومئات الآلاف، وعرضة على الحضور لاستلهام التنظيم والإدارة قائلا: « باستخدام هذا النهج، غزا جنكيز خان نصف العالم بجيشه، وسنغزو الأسواق باللحوم والمنتجات الزراعية الأخرى».

وتعد أكبر الأسواق المستهدفة باللحوم التي تنتجها كازاخستان هي الصين وإيران والسعودية وفيتنام وروسيا، والتي كانت أهدافا للغزو المغولي في القرون الوسطى، وفق العرض التوضحي الذى قدمه «يفنييف».

وفى دعابة رد رئيس الوزراء في كازاخستان بخيتجان سجينتايف، على استدعاء نائب وزير الزراعة لجانكيز خان قال ضاحكا: « يجب الحذر في استخدام الاستعارات المحملة بمعاني الاستعداء والقتال، أتيت على ذكر جنكيز خان آمل ألا نخيف جيراننا».