ابن الخاين خاين.. كيف يرى مسؤولو الخليج اتصال أمير قطر بالرئيس الإيراني؟
الثلاثاء، 19 يونيو 2018 11:00 م
اتصال هاتفي جمع بين أكثر قادة المنطقة جدلًا، بسبب سياساتهما الداعمة للإرهاب وانتهاكات نظاميهما لأمن المنطقة وحقوق العرب جميعًا.
وانهالت التعليقات والانتقادات على مضمون ما جاء في اتصال أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الإيراني، حسن روحاني، بسبب تأكيده على العلاقات الوطيدة بين البلدين واستمرار التنسيق فيما بينهما على أعلى مستوى إضافة إلى تأكيد الدعم القطري لإيران فيما يخص ملف الأزمة اليمنية، ما يُعد تحدي سافر لقوات التحالف العربي ولاسيما المجهودات التي تبذلها السعودية والإمارات لحلها.
اقرأ أيضًا: الكذب مالوش رجلين.. اتصال هاتفي يفضح مزاعم قطر حول فبركة وكالة الأنباء القطرية
مكابرة وعناد
وتوالت التعليقات من قبل المسؤولين الخليجيين، لتعكس مدى الاستياء من السياسات القطرية تجاه جوارها الخليجي وأمن المنطقة بشكل عام، وقال وزير الشؤون الخارجية بدولة الإمارات، د.أنور قرقاش اليوم الثلاثاء: «لعل أهم مخرجات مجلس الأمن في جلسته البارحة حول اليمن تأكيده أن أساس الحلّ السياسي هو المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار اليمني وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216، الخلاصة أن عنف الحوثي مرفوض وغير شرعي»، مضيفًا عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «أعتقد أن الحكومة القطرية لم تحسب بدقة أضرار خبر اتصال الشيخ تميم وحديثه مع الرئيس الإيراني على الرأي العام المحلي والخليجي، والإشكالية حين تكون المكابرة والعناد موقف شخصي وليس موقف وطني».
وتابع «قرقاش» بأن «الانفصام في الموقف سيبدو واضحًا بين فرحة المواطن القطري لسقوط مطار الحديدة والهزائم المتلاحقة للحوثي وموقف حكومته وإعلامه المؤيد للحوثي، لا يمكن أن ينجح فصل القطري عن محيطه».
التعليمات الإيرانية
من جانبه لفت المستشار بالديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني إلى أن ذلك الاتصال يعكس تلقي النظام القطري تعليماته من قبل نظيره الإيراني، وقال ساخرًا: «تعليمات شريفة لرئيس مركز محمية جزيرة شرق سلوى.. ترقبوا التنفيذ الحرفي للتوجيهات في تغطيات اعلام الظل وتغريدات خلايا عزمي».
أولويات مرتبكة
فيما يرى رئيس دائرة التعليم والمعرفة بالإمارات، د.علي النعيمي أن الاتصال الهاتفي بين «تميم» و«روحاني» أثبت الأولويات التي وصفها بالـ«المرتبكة» للنظام القطري، فبدلًا من متابعة الأزمة القطرية والسعي الجاد لحلها، اهتم بتنمية العلاقات مع إيران، الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، مضيفًا: «وهذا يتناغم مع سياسة النظام القطري في دعم الإرهاب وأنصاره سواء كانوا دولًا أو جماعات، فمتى يلتزم النظام القطري بالمصالح الوطنية للشعب القطري، ويتخذ موقفًا جادًا وعمليًا من الإرهاب وجماعاته».
وقال نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، الفريق ضاحي خلفان: «العالم وضع إيران دولة إرهاب.. العجيب قطر تدعم دولة الإرهاب.. المصالح واحدة».