الدب الروسي قد يخسر 3 نقاط لصالح السعودية.. هل نواجه اليوم فريقا أم قائمة منشطات؟
الثلاثاء، 19 يونيو 2018 05:00 م
لا يخلو اتحاد رياضي لأي لعبة من الألعاب تقريبا، من فضيحة لأحد الرياضيين الروس فيما يخص مسألة المنشطات، المحظورة من جانب الاتحادات الدولية في كل البطولات والمنافسات، ومؤخرا يبدو أن الأمر بدأ يطال منتخب روسيا لكرة القدم.
قبل ساعات من المباراة المصرية المرتقبة لمنتخب الفراعنة أمام نظيره الروسي في بطولة كاس العالم روسيا 2018، كشف تقرير بثه التليفزيون الألماني عن تعاطي عدد من لاعبي منتخب روسيا منشطات قبل انطلاق المباراة الافتتاحية التي جمعت منتخبي روسيا والسعودية، في افتتاح بطولة كاس العالم الخميس الماضي، وانتهت بفوز المنتخب الروسي بخماسية نظيفة، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم مصر وأوروجواي.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «آس» الإسبانية، فإن منتخب المملكة العربية السعودية قد يحصد نقاط مباراته الثلاث مع روسيا باعتباره فائزا بنتيجة 3 – 0، حال صحة ما أورده التليفزيون الألماني عن تناول لاعبي الدب الروسي للمنشطات بإشراف المخابرات الروسية.
بعيدا عن مسألة المنتخب، فإن الوقائع المسجلة في الماضي تؤكد أن لروسيا تاريخا طويلا مع الأمر، وأن كثيرين من رياضييها يتناولون المنشطات، فقد حُرمت لاعبة التنس الروسية الشهيرة ماريا شارابوفا من اللعب لمدة تزيد على عام في أي بطولة، بعدما ثبت تناولها منشطات.
ووفق ما ذكرته الصحيفة الإسبانية نقلا عن التليفزيون الألماني، فإن المنشطات التي يُحتمل أن يكون لاعبو منتخب روسيا قد تناولوها، لعبت دورا مهما في تحقيق الفوز الكبير على السعودية بخماسية نظيفة، مشيرة إلى أن المخابرات الروسية تتدخل لتغطي هذا التحايل، ضمانا لعدم تعرض الاتحاد الروسي لكرة القدم لأضرار أو عقوبات، وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يقف مكتوف الأيدي أمام الأمر ولا يملك القدرة على إثباته.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، نقلاً عن التليفزيون الألماني، أن الحكومة الروسية منعت خبير المنشطات الألماني من دخول روسيا هذا العام، وبهذا أصبح من الصعب إثبات التعاطي، لأن المخابرات الروسية ذاتها تدعم الأمر.
كانت روسيا قد دخلت حربا ضخمة في العام 2017 مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، إذ اتهمت الأخيرة روسيا بأنها «لا تتوافق مع المعايير الدولية»، وحينها أوفقت الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات منذ صدور تقرير الوكالة العالمية في 2015، الذي أثبت وجود أدلة لنظام ممنهج برعاية الدولة لتناول المنشطات، واتهمها بالسماح بذلك بدلا من الكشف عن الغشاشين.
وقال رئيس الوكالة، كريج ريدي، إن مجلس الإدارة صادق على التوصية التي رفعتها اللجنة المستقلة لمراجعة المعايير، التي أشارت إلى أن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات ما زالت غير متوافقة، إذ لم يتم الالتزام بشرطين أساسيين من شروط العودة.
وتدخل الكرملين الروسي في الأزمة حينها، ووصف قرار الوكالة بأنه «غير عادل»، مؤكدا أن روسيا لا تملك أي برنامج منشطات مدعوم حكوميا، وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين آنذاك: «لا نؤيد قرارا كهذا، نعتبره قرارا غير عادل. لقد نفينا وننفي بشكل قاطع الاتهامات بأن استخدام المنشطات كان مدعوما من الدولة. هذه قضية ليست محل نقاش».
من جانبه، قال ألكسندر جوكوف، رئيس اللجنة الأولمبية الروسية، في تصريحات صحفية وقت الأزمة، إن اللجنة لا يمكنها القبول باشتراطات تطالب الدولة بالاعتراف باتهامها بالتورط في قضية المنشطات، متابعا: «لم يكن هناك أي نظام عمل توافق عليه أو تؤيده الدولة يدعم تعاطي المنشطات في روسيا. هذا أمر غير مقبول بالمرة».