طلب متزايد وتعنت متواصل من أوبك؟.. هل تستهدف المنظمة تعطيش سوق النفط في العالم؟
الثلاثاء، 19 يونيو 2018 07:00 م
تتجه أنظار المتعاملين بسوق النقط العالمي إلى الاجتماع المرتقب لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والمقرر عقده الجمعة المقبلة، وسط اتجاه من روسيا والمملكة العربية السعودية بطلب رفع الإنتاج عن المستوى الحالى، مدعومة بتوقعات اللجنة الفنية بأوبك هذا الأسبوع بأن يظل الطلب العالمي على النفط قويا في النصف الثاني من 2018، بما يشير إلى أن بمقدور السوق استيعاب المزيد من إنتاج المنظمة.
ويحدد اجتماع الأوبك الجمعة المقبل، مستقبل الإنتاج خلال النصف الثانى من العام، ما إذا كانت ستضع حدا لسياسة تقليص الإنتاج من أجل دعم النمو العالمي عن طريق زيادة الإنتاج من الخام فى الفترة المقبلة، على الرغم من معارضة أعضاء الأوبك إيران والعراق وفنزويلا والجزائر لهذا التوجه.
وثبتت الأوبك مستويات الإنتاج فى مايو الماضى، وهو ما دفع بعض المصادر فى اللجنة الفنية لأوبك على توقع حدوث عجزا وشيك خلال الستة أشهر المقبلة فى حالة الثبات عند المستوى الحالى من الإنتاج، في حين أن هناك توقعات بطلب قوي خلال تلك الفترة.
وسجلت أسعار النفط تراجعا ملحوظا خلال الأيام الماضية، على خلفية التوترات التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين مؤخرا، وهبطت عقود الخام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط فى وقت سابق عند مستوى 65.81 دولار للبرميل.
وقالت وكالات أنباء عالمية منها رويترز إن روسيا تخطط قبل اجتماع مع السعودية ومنتجين آخرين، لزيادة صادرات النفط حسبما يظهر في مخطط الفترة من يوليو إلى سبتمبر ، وهو ما ينبئ مع زيادة معدلات إنتاج المصافي بأن موسكو تتأهب لزيادة الإنتاج، حيث من المتوقع زيادة صادرات الخام والشحنات العابرة من روسيا إلى 63.36 مليون طن في ربع سنة مقارنة مع 62.45 مليون في الثلاثة شهور الماضية.
وتمثل هذه الزيادة بحسب رويترز نحو 20 ألف برميل يوميا وعلى الرغم من أن الرقم ليس كبيرا في حد ذاته لكنه يتضافر مع خطط المصافي زيادة الإنتاج بمقدار 2.2 مليون طن في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني.