البرلمان يطلق رصاصة على ضباع السوشيال.. هل تحمل النواب تكاليف سفر الأعضاء لروسيا؟

لا تتوقف ماكينة السوشيال ميديا الجهنمية عن إنتاج الشائعات، حتى أن المتابع قد يلحظ أن وراء الأمر ضباعا متفرغين لإنتاج الأكاذيب وترويجها، المهم إشاعة حالة من البلبلة والفوضى وانعدام الثقة.

ضمن نشاطات ضباع السوشيال ميديا، تتواصل حملات تشوية ممنهجة تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين حول سفر بعض أعضاء مجلس النواب إلى روسيا لحضور مباريات كأس العالم على نفقة المجلس، ما أثار حفيظة كثيرين من المواطنين واختلطت فيه الحقائق بالأكاذيب، وهو ما رد عليه المجلس ببيان رسمي منذ قليل لتوضيح حقائق الأمور، ومواجهة الحرب النفسية التي تُمارس على مؤسسات الدولة، وإطلاق رصاصة على هؤلاء الضباع.

في توضيح شامل وشرح واف للأمر، نفى المستشار أحمد سعد الدين، الأمين العام لمجلس النواب، ما تردد عبر بعض المنصات والمواقع عن سفر عدد من أعضاء مجلس النواب إلى روسيا لحضور مباريات كأس العالم على نفقة المجلس، مؤكدا أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، وأن هناك عددا من النواب، سافروا لتشجيع المنتخب الوطني على نفقتهم الشخصية، وليس للمجلس ثمة علاقة بالأمر، ولم تتحمل موازنته أي نفقات لسفر هؤلاء النواب، لا سيما أن اللائحة الداخلية للمجلس لا تسمح بذلك مطلقا، مطالبا الجميع بتحري الدقة فيما يُنشر عن مجلس النواب من أخبار.

كان الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث الرسمي لمجلس النواب ووكيل لجنة القيم بالمجلس، قد أكد منذ أسبوع عدم صحة ما تردد عن تحمل البرلمان تكاليف سفر عدد من أعضائه إلى روسيا لتشجيع المنتخب الوطني لكرة القدم في كاس العالم روسيا 2018.

 وأوضح "حسب الله" في بيان صادر عنه الثلاثاء الماضي، أنه لا يمكن لمجلس النواب أن يتحمل مثل هذه الأمور من ميزانيته، لأن هذا الأمر ينطوي على مخالفة للائحة الداخلية المنظمة لعمل المجلس، متابعا: "الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، حريص كل الحرص على تطبيق واحترام الدستور والقانون"، مطالبا بتحري الدقة في مثل هذه الأمور، ومشددا على أن هناك عددا من النواب قرروا السفر والإقامة على نفقتهم الخاصة في روسيا، حبا وتشجيعا للمنتخب الوطني لكرة القدم.