تصعيد اقتصادي جديد من واشنطن ضد الصين.. تهور ترامب يدمر ربع قرن من التعاون
الثلاثاء، 19 يونيو 2018 07:00 م
في إشارة إلى استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتخلي عن ربع قرن تقريبًا من الروابط الاقتصادية والتجاربية بين الصين والولايات المتحدة أكبر نظامين اقتصاديين في العالم، يضاعف تهديداته بفرض مزيد من الرسوم على السلع الصينية التي تتعدي قميتها 200 مليار دولار، تصل إلى 10%، مما قد يهدد التعاون القائم بين الدولتين منذ عقود.
وكان الرئيس الأمريكي فرض الجمعة الماضية رسومًا جمركية على ما قيمته 50 مليار دولار من المنتجات الصينية، الأمر الذي أدى إلى إطلاق بكين تحذيرًا سريعًا بالرد، فيما تهدد هذه المبارزة الاقتصادية بتصاعد النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
ولا يبالي ترامب من تأثير هذا النزاع على الاقتصاد العالمي، في وقت تتسارع فيه الأحداث على نحو غير متوقع بالتزامن مع خوض واشنطن معارك تجارية على جبهات متعددة، حيث مثلت خطوة ترامب الأخيرة نحو الصين الأكثر جرأة في معرض تنفيذ استراتيجية "أمريكا أولا" التي كان وعد الرئيس الأمريكي بها الناخبين في بداية حملته الانتخابية، والتي وعد إنها قد تسفر عن تقليص العجز في تجارة السلع الذي بلغ 811 مليار دولار مع إعادة الوظائف المفقودة في الصناعات التحويلية إلى الولايات المتحدة الأميركية مرة أخرى.
ويبدو أنه بعد فشل عدة جولات من المحادثات بين الصين وأمريكا لإحداث انفراجة في سوق التعاملات التجاربة بين الدولتين حيث تشتكي الولايات المتحدة من السياسات الصناعية الصينية وصعوبة دخول السوق الصينية وعجز تجاري وصل إلى 375 مليار دولار، تتجه الدولتان نحو صراع تجاري مفتوح بينهما.