جت في السوستة.. "يوتيوبيا" فاضلة عاشها الشباب افتراضيا قبل أن تتحول لجحيم
السبت، 30 يونيو 2018 08:52 ص
لا شك في أن تطور وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة عدد مستخدميها يومًا بعد يوم، ساهم في تشكيل عالم مواز لحياتنا الواقعية، يعيش فيه الرواد، لتتحول هذه الوسائل من مجرد مواقع تساهم في تكوين العلاقات الإلكترونية وتوطيدها، إلى حياة أخرى تماثل حياتنا الواقعية، وتحمل سمات المجتمع الواحد الذي يتوافق أفراده مع بعضهم.
ولعل موقع الـ"فيس بوك" من أبرز الوسائل التي كونت تلك المجتمعات المختلفة، لما يقدمة من خدمات إلكترونية مثل التواصل المرئي وتكوين المجموعات والصفحات الخدمية وكذلك مشاهدة المقاطع الساخرة والدرامية أو أي نوع أخر، ونشر كل تلك الأمور على نطاق واسع، وهو ما يساعد المستخدمين على التواصل الكامل مع بعضهم، وتكوين مجتمعات مصغرة تعبر عن ضمائرهم وانتمائتهم.
مساعدات جت في السوستة
"جت في السوستة".. جروب اجتماعي أنشأه شباب مصريون منذ بضع سنوات عبر موقع الـ"فيس بوك" ليكون إحدى هذه المجتمعات المصغرة، ليضم فئة الرجال من المصريون، ويتداولون به مواهبهم أو مدوناتهم، ألزم مدشنوه المشتركون بمجموعة من الشروط أبرزها منع الخلافات السياسية والعقائدية، على أن يكون التواصل إما بالإعلان عن ميزات ترفيهية أو أنشطة خيرية كمثل مساعدة.
منشورات جت في السوستة
مع مرور الوقت تطور الجروب الاجتماعي، ليضم آلاف المشتركين المتفاعلين، ليطلقوا على أنفسهم لقب "السوستجية"، وتزايد التفاعل بشكل كبير فلا تمر الساعة إلا وتجد منشورًا إما إعلان عن شئ خدمي لأعضاء الجروب، أو طلب مساعدة ومساندة لبعض الحالات، أو استفسار بعض الأعضاء عن شئ ليجد الإجابات عند الكثير، فضلًا عن تداول المنشورات والكوميكسات الكوميدية.
شروط جت في السوستة
إذا دخل أي منا على هذا الجروب، فلن يجد له تشبيهًا إلا بالقرب من المدينة الفاضلة "يوتيوبيا" التي ذكرت في الروايات، بأنها مدينة السلام التي تميز سكانها بالطيبة ومساندة بعضهم البعض، ومنعت بينهم الخلافات والمشاكل بكل أنواعها.