ذكرى وفاة الخواجة بيجو.. «أخلا وسخلا بيك» في جولة بمدرسة الكوميديا النظيفة
الثلاثاء، 19 يونيو 2018 02:00 ص
«أخلا وسخلا.. في عندنا تورتة كنافة بقلافة باستا بوتيفور جاتوه مارون جلاسيه ها نجيب إيه».. الهاء خاء واللغة العربية مستعربة ورغم أن الملامح مصرية غير أنه ترسخ في عقول أجيال بأكملها بـ«الخواجة».
في 18 يونيو 1986، توقفت دقات «ساعة لقلبك»، مع توقف نبضات قلب الخواجة محمد فؤاد أمين راتب، وانتقاله إلى عالم الأخرة. من الممكن أن البعض ناح عليه كما اشتهر «يا لخوتي».
بين محافظات شرق الدلتا، شهد 1 مايو 1930، ميلاد أحد أشهر ممثلي الكوميديا المصرية، وتحديدا في مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، له 3 أبناء المهندس أشرف والمحامية أميرة ومدير العلاقات العامة أمل.
التحق «الخواجة بيجو» بالإذاعة المصرية في السابعة من عمره، على يد الإذاعي حسين فياض، وفتح «بابا شارو» محمد محمود شعبان، له الباب. أمين راتب التحق بكلية العلوم، ولأن فريق مسرحها اكتمل، انتقل إلى كلية التجارة، التي كون بها فريقاً للتمثيل، بمشاركة نور الدمرداش حتى تخرج منها عام 1949.
«يا النافوخ بتاع الأنا»، أشهر عبارات «راتب»، والتي ظهر بها في انطلاقته الأهم عام 1952، في مسلسل «ساعة لقلبك»، في دوره الوحيد في تاريخ مشاركاته السينمائية «الخواجة بيجو». البداية كانت من خلال المسرح حيث قدم اسكتشات حققت شهرة واسعة، ثم قدمها في أول أفلامه «عروسة المولد» مع المخرج عباس كامل، ثم شارك في عدد من الأعمال القليلة بشخصية الخواجة ومنها «إسماعيل يس في مستشفى المجانين وإجازة بالعافية وعروس النيل وحماتي ملاك».
«أنا كلمة ورد غطاها أبو لمعة الأصلي»، ظهر «الخواجة» مقترنًا بمحمد أحمد المصري «أبو لمعة»، في كثير من الاسكتشات، فظهرا بجوار عمالقة الكوميديا فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي ومحمد عوض وأمين الهنيدي وغيرهم من أبطال المسلسل الإذاعي «ساعة لقلبك».
لم تؤثر حياته الفنية على العملية، فالتحق بوظيفة صغيرة في مصنع لتعبئة الشاي والصابون، ثم عمل في اتحاد الصناعات المصرية حتى أصبح مديرًا للعلاقات العامة بالاتحاد، وأنهي الدراسات العليا في التخطيط والإحصاء بما يعادل الماجستير في العلاقات العامة، مما سهل له العمل بالهيئة الأسيوية الإفريقية للشؤون الاقتصادية.
سافر إلى الكويت عام 1968، للعمل في شركة الأسمدة الكويتية، مديرا للعلاقات العامة، حتى عام 1972، بعدها التحق للعمل بالتليفزيون الكويتي كعضو ومقرر بجميع اللجان والاجتماعات التي يعقدها التليفزيون، ورغم إصابته بالشلل النصفي، إلا أن التلفزيون الكويتي تمسك به، وتولى إعداد برامج، بطولة مسلسل «درب الزلق».
عقب ثلاث سنوات قدم فؤاد راتب استقالته من تلفزيون الكويت ليعود إلي مصر، وفي يوم 28 مارس عام 1986 أصيب بأزمة قلبية فارق على إثرها الحياة، أثناء زيارة لوالدة زوجته بـ«العجوزة»، وقت مشاهدة مباريات كأس العالم.