3 أعوام على الحرب في اليمن.. التحالف العربي يسعى للحل وخسائر الحوثيين تدفع للتسليم

ليست معركة عادية تلك التي يخوضها الجيش اليمني مدعوما بقوات التحالف العربي، في مواجهة الميلشيات الحوثية، لتحرير مدينة الحديدة ومينائها من قبضة الميليشيات، كبداية لتحرير اليمن.

على الجانب المقابل، تشهد ميليشيات الحوثيين الإرهابية المدعومة من اليمن، ارتباكا كبيرا وعميق في اليوم الخامس لمعركة "النصر الذهبي"، في وقت استدعت فيه قوات الجيش اليمني تعزيزات عسكرية جديدة، تمهيدا لحسم المعرمة مبكرا والسيطرة بشكل كامل على 100% من الأراضي الحوثية.

العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن

3 أعوام هي الفترة التي استغرقتها الحرب بين التحالف العربي والجيش اليمني ضد الحوثيين، منذ انطلاع العمليات العسكرية التي شنها التحالف، بعد إعلان تلك المليشيات المدعومة من إيران التمرد ضد الشرعية اليمنية.

وبدأت الأجواء الآن تتجه نحو إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، في ظل الخسائر التي تلقاها الحوثيين خلال الفترة الأخيرة، حيث لم يعد لديهم خيار حاليا سوى الاستسلام والقبول بالحوار وتسليم أسلحتهم والانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها، خاصة بعد الخسائر الضخمة التي تلقوها في معركة تحرير الحديدة.

حل سياسي للأزمة اليمنية

الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، سلط الضوء على فرص التوصل لحل سياسي مع مليشيات الحوثيين في اليمن، مؤكدا أن 3 أعوام كافية للحرب، ولابد من التوصل لحل سياسي.

وفي تغريدة له باللغة الإنجليزية عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أكد وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، أن لدى الائتلاف ثلاث أولويات هي حماية المدنيين، والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية، وفرض العملية السياسية، ونهجنا هو التدرج والمعايرة والمنهجية، والضغط المصمم للانسحاب غير المشروط للحوثيين.

وأضاف وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، أن مليشيات الحوثيين، أفشلوا ميناء الحديدة اليمني كميناء إنساني وتجاري، حيث أصبح من الواضح أن الحوثيين يشترون الوقت، وكان اهتمامهم المالي والاستراتيجي هو إطالة أمد الحرب، متابعا: لن نسمح لهذه الحرب أن تستمر لمدة 2-3 سنوات أخرى.

وتابع وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية: ثلاث سنوات من الحرب كافية، لقد حان الوقت لعملية سياسية، يجب أن يكون الحوثيون جزءًا من هذه العملية ؛ ولكن لا يمكنك – أي الحوثيين - أن تكون الحوثين يمثلون 3٪ من السكان ، لكنهم يطالبون بامتلاك 50٪ من البلاد.

واستطرد وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية: لقد بدأنا عملية إنسانية ضخمة لمساعدة 1.7 مليون شخص، تماشيًا مع التزامنا طويل الأمد بمساعدة الشعب اليمني، ولدينا 10 سفن على الطريق ، و100 شاحنة متجهة شمالا من عدن ومخا، بالإضافة إلى تقديم المساعدات إلى 1.7 مليون شخص، ونقدم المعونة الغذائية لهذا الشهر؛ بالتعاون مع شركائنا الدوليين، سوف نقدم مساعدات إنسانية لدعم 7 ملايين يمني خلال الشهرين القادمين.

وأكد وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، أن نجاح التحالف الدولي في تحرير الحديدة سيشكل تحولا استراتيجيا رئيسيا لصالح السلام، متابعا: تقدمنا ​​الحالي هو منهجي ومصمّم ليحقق النجاح في وضع هش.

خسائر الحوثيين في الحديدة
وفي سياق متصل، أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن القوات اليمنية المشتركة تستقدم تعزيزات عسكرية ضخمة لمحيط مطار الحديدة، موضحا أن هناك حالة استنفار لدى ميليشيات الحوثي داخل مدينة الحديدة.

ولفت الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية إلى أن ميليشيات الحوثي تحاول التسلل لمواقع القوات اليمنية المشتركة وتشن هجمات جنوبي الحديدة، لافتا إلى أن ميليشيات الحوثي تمنع خروج المدنيين من منطقة كيلو 16 وشارع الخمسين في الحديدة.