طهران تخترق تل أبيب.. هل نجحت إيران في كسب جاسوس داخل الحكومة الإسرائيلية؟

اشتعلت الأزمة مجددا بين إسرائيل وإيران، ولكن هذه المرة ليست تهديدات بتوجيه ضربات عسكرية لبعضهما، بل الأزمة تمثلت في اتهامات لمسؤول إسرائيلي بارز سابق، بالتجسس لصالح طهران خلال الفترة الماضية.

تأتي هذه الخطوة بعد ساعات قليلة من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي هدد فيها إيران بتوجيه ضربات ضدها حال عدم انسحابها من سوريا، حيث طالب بانسحاب كافة القوات الإرهابية من دمشق وإلا سيتم توجيه ضربات عسكرية ضدها.

الخطوة التي أعلنت عنها تل أبيب، من المفترض أنها ستكشف تفاصيل جديدة حول المسؤوليين الإسرائيليين الذين كانوا يتجسسون لصالح إيران، خاصة أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تهام مسؤول إسرائيلي بالتجسس لصالح إيران.

وفي هذا السياق، أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن إسرائيل توجه اتهامات لوزير الطاقة الأسبق جونين سيجيف للاشتباه في تجسسه لصالح إيران.

وقال الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، إن تل أبيب اعتقلت وزير الطاقة الأسبق على خلفية الاشتباه في تجسسه لصالح إيران وزيارته طهران مرات عدة.

من جانبها ذكرت تقارير عبرية، أن وزير الطاقة الإسرائيلي السابق، متهم بالتجسس لصالح إيران ومساعدة العدو – في إشارة إلى طهران -  أثناء الحرب، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تأكيدها أن السلطات الإسرائيلية وجهت اتهامات للوزير الإسرائيلي السابق جونين سيجيف بالاشتباه بتجسسه لصالح إيران، حيث كان يعمل وزيرا للطاقة والبنية التحتية من 1992 إلى 1995، وتم حبسه لمدة خمس سنوات في العام 2005 لمحاولته تهريب أكثر من 30000 حبة من أقراص النشوة إلى إسرائيل من هولندا، كما حاول وزير الطاقة الإسرائيلي السابق، الحصول على جواز سفر دبلوماسي، وأطلق سراحه في العام 2007، فيما قدم مكتب المدعي العام في منطقة القدس اتهامات ضد وزير الطاقة الإسرائيلي لمساعدته دولة معادية، والتجسس ضد إسرائيل، وتمرير رسائل عديدة إلى العدو.