الجد «كاظم» محطم قلوب العذارى.. يطبخ ويشاهد توم وجيري ويساعد المرضى
الثلاثاء، 19 يونيو 2018 12:00 ص
تشعر كل فتاة أنه يغني لها، تنسج أحلاما من كلمات أغانيه، وتتمنى أن تجد حبيبا يحبها بطريقة كاظم الساهر، تعلقت به قلوب النساء في كل أنحاء العالم، وتحطمت قلوب العذارى حين علمن بخطوبة القيصر من فتاة تونسية مؤخرا.
استطاع كاظم الساهر، أن يحقق أحلام النساء في أغانيه ولكنه حطم أحلام الكثيرات بصدمة خبر خطوبته، ورغم هذا الجانب في حياة وصفات القيصر توجد جوانب أخرى لا يعرفها عنه الكثيرون والكثيرات.
فمنذ سنوات وقف ذاك الطفل خلف ستار يستمع بانكسار لكلمات صاحب المنزل المهينة، التي وجهها لوالده، مهددا بطردهم لتأخرهم في دفع الإيجار، لم يدرك هذا الطفل حينها أنه سيكون بعد سنوات كاظم الساهر أشهر مطرب في العالم العربي، وأن تتجاوز شهرته حدود الأوطان وتنطلق للعالمية، كان يشعر بإهانة شديدة، وهو يرى نظرة العجز والحرج في عينى والده.
ظل هذا المشهد حاضرا دائما في ذهن القيصر يجعله يشعر دائما بمعاناة الفقراء، ويتذكر دائما حاله وحال أسرته عندما كان طفلا في الموصل بالعراق، كان والده مثقلا بهموم أسرة من 10 أبناء، 8 ذكور وبنتين، وهو ما اضطر القيصر للخروج للعمل قبل أن يبلغ العاشرة من عمره ليبيع المثلجات والكتب، ويعمل في مصنع صباغة ونسيج.
كان كاظم جبار إبراهيم السامرائى المولود عام 1957 يحلم بشراء قيثارة، وأخذ يجمع من أجره البسيط حتى أكمل 12 دينارًا واشتراها وتعلم العزف.
وعندما كبر عمل مدرسًا للتاريخ، ولكنه درس الموسيقى، التى يعشقها، وترك التدريس واتجه للتلحين والغناء، ولحن أغلب أغانيه بنفسه، وبدأ حياته الفنية بالتعاون مع الشاعر العراقى أسعد الغريرى عام 1984، كما تعاون مع عدد من الشعراء ومنهم كريم العراقى، حتى كان التعاون مع الشاعر الكبير نزار قباني، الذى أطلق عيه لقب قيصر الأغنية العربية، وغنى له كاظم أجمل الكلمات، التى جسدت أجمل المعانى الرومانسية ومنها «أني خيرتك فاختاري»، و«زيديني عشقًا»، و«في مدرسة الحب» و«الحب المستحيل».
وحقق كاظم نجاحا فاق كل أحلامه، وكان الفنان العربي الوحيد، الذى غنى في القاعة الملكية في بريطانيا، والفنان الثاني في العالم بعد مادونا، الذي حصل على مفتاح مدينة سيدني، وأصبح أيقونة الحب والرومانسية.
استطاع القيصر أن يجعل الشباب والفتيات، الذين نشأوا في زمن أغاني المهرجانات يحفظون القصائد ويرددونها عن ظهر قلب، بعدما كاد هذا اللون من الغناء أن يختفى بعد عمالقة الطرب.
تزوج القيصر في سن صغيرة قبل أن يبلغ 19 عاما من ابنة عمه وأنجب ابنيه وسام وعمر، ولكنهما انفصلا في هدوء واحترام، وأرجع سبب فشل هذا الزواج إلى حداثة سنه وسن زوجته قائلا: «ربما الزواج المبكر سبب فشل زيجتي الوحيدة، تزوجت وعمري 19 عامًا، وكانت هي بنفس السن تقريبًا، ولم نكن ناضجين».
عاش القيصر فترة في مصر قبل ثورة يناير 2011 في شقة بشارع النيل بالعجوزة، وكانت ترافقه والدته، التي عرفت بكرمها الشديد.
القيصر الذى أبدع بأجمل أغاني الحب معروف بخجله الشديد، ومشهور بكرمه مع العاملين معه وكل من يقابله، يسارع إلى الكثير من أعمال الخير، وساند عددا كبيرا من الأسر العراقية، التي تركت العراق بعد الغزو، تصلها مساعداته حتى الآن بشكل منتظم، كما يتحمل نفقات علاج عشرات الأطفال من مرضى السرطان بالخارج.
كان كثيرا ما يدعو أعضاء فرقته الموسيقية إلى بيته، وتطبخ لهم والدته التى ارتبط بها ارتباطا شديدا، كما ارتبط بها كل من تعامل معها، ولم يستطع القيصر البقاء في شقته بعد وفاتها، فاشترى شقة الملحن عمار الشريعي بالمهندسين ليقيم فيها بعد وفاتها، حتى ترك مصر وانتقل للإقامة بالمغرب، بينما يقيم أبناؤه مع والدتهم في دبي، ويحرص القيصر على أن يلتقى بين الحين والأخر أبنائه وحفيدتيه من ابنه وسام «سنا» مواليد 2011، و«أية» مواليد 2014 ، كما يزور مصر زيارات خاطفة وسريعة وغير معلنة ليلتقى ببعض أصدقائه الشعراء والاتفاق معهم على كلمات الأغاني.
لا يعرف الكثيرون أن القيصر يهوى طبخ بعض الأطعمة بنفسه، وأنه حريص على الاستيقاظ مبكرا وممارسة الرياضة والعزف، ويهوى ركوب الخيل والرسم والنحت، كما يعشق مشاهدة أفلام الكارتون والأنيمشن وخاصة توم وجيري، ويحب الزراعة والأجواء الريفية، ويزرع بنفسه حديقة منزله في المغرب.