مسار العائلة المقدسة.. تفاصيل المشروع الجديد مع بدء توافد أفواج السائحين
الإثنين، 18 يونيو 2018 04:00 م
كشف منسق لجنة إحياء رحلة العائلة المقدسة، نادر جرجس، وصول ثالث فوج حجاج لمسار العائلة المقدسة وأول فوج من إيطاليا يزور مصر حاليا، موضحا أن الفوج تضمن 50 حاجا.
وهاجرت السيدة مريم إلى مصر برفقة ابنها الصغير يسوع المسيح، الذي كان مهددا بالقتل وهو لا يزال رضيع في مهده، ويوسف النجار، هربا من بطش الرمان، لتخلد كل الأماكن التي تواجدوا فيها في التاريخ، قبل أن تعد الحكومة لجنة من أجل إعداد دراسة عن تلك الأماكن لإضافتها فى قائمة التراث العالمي، فضلا عن أهمية المسار في تنشيط وإحياء السياحة الدينية.
بدأت رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر سيناء، وتحديدا العريش، ثم إلى «بابليون» التي تعرف الأن بمصر القديمة، قبل أن يتحركوا صوب الصعيد، واختبأوا هناك فترة ثم عادوا للشمال مرورا بوادى النطرون واجتازوا الدلتا مرورًا بسخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين من حيث أتوا.
وأضاف جرجس، في تصريحات صحفية، أنه يتم العمل على إزالة كافة العقبات التى قد تعرقل تقديم مسار رحلة العائلة المقدسة بالشكل المطلوب، متابعا: «نقدم كافة الجهود التى تساعد فى إظهار صورة مصر الحقيقية والإيجابية أمام العالم».
ويبلغ طول مسار الرحلة التي تضمنت 25 مسارا، نحو 2000 كيلومتر من سيناء حتى الصعيد، زاروا خلالها مواقع بوادى النطرون مثل «دير الأنبا بيشوى» الذى يوجد فيه مزار نيافة الأنبا شنودة، و«دير السريان»، و«دير الباراموس»، ومنطقة «أبى سرجة»، التى مكثت بها العائلة نحو ثلاثة أشهر في رحلة المجىء وثلاثة أيام في رحلة العودة، وتل بسطا التي سقطت بها الأوثان أمام وجه الطفل يسوع ودير المحرق الذي مكثت به العائلة 189 يوما.
رحلة العائلة المقدسة استغرقت عامين وستة أشهر وعشرة أيام وعادت العائلة من القوصية للمعادى بالنيل ثم لحصن بابليون، حيث كهف أسفل كنيسة ابوسرجة، ثم شمالا لمسطرد ثم لبلبيس ثم القنطرة ثم لفلسطين.
وشدد منسق لجنة إحياء رحلة العائلة المقدسة، على أن جميع المتواجدين فى الفوج أعربوا عن سعادتهم لتواجدهم في تلك الرحلة، موضحا أنه من المقرر أن يشهد شهر سبتمبر المقبل وصول فوجين آخرين لزيارة رحلة العائلة المقدسة، كما سيشهد شهر أكتوبر المقبل وصول 3 أفواج من الحجاج المسيحيين.
وشكلت وزارة الأثار المصرية، قبل عام لجنة لدراسة تلك الأماكن لإضافتها فى قائمة التراث العالمي، وأعدت اللجنة الدراسات الخاصة بالمواقع الأثرية الموجودة على مسار رحلة العائلة المقدسة، لوضع المسار على قائمة التراث اللامادى لمنظمة اليونسكو.
كما قررت اللجنة وضع برنامج زمنى للانتهاء من إعداد الدراسات اللازمة ورفع مسار رحلة العائلة العائلة المقدسة على قائمة التراث اللامادى لمنظمة اليونسكو فى نهاية عام 2018.
منسق لجنة إحياء رحلة العائلة المقدسة، أشار إلى أن وصول أول فوج للحجاج لمسار رحلة العائلة المقدسة من إيطاليا يأتي نتيجة للجهود التي بذلت خلال الرحلة التعريفية في فبراير الماضي، لافتا إلى أن الحجاج الذين يضمهم الفوج من مقاطعة فيتيربو الإيطالية التي تحمل قيمة تاريخية كبيرة لدى الفاتيكان خاصة لأن بابوات الكنيسة الكاثوليكية أقاموا بها فترة من الزمن لأسباب سياسية.
ولافت جرجس، إلى أن رحلة العائلة المقدسة تساهم بشكل كبير فى تنشيط السياحة المصرية والترويج لها، خاصة وأن تكلفة السائح فى رحلة العائلة المقدسة يعادل 4 أضعاف تكلفة السائح فى السياحة الشاطئية، فضلا عن أنها تساعد على ترويج لمحافظات وأماكن فى مصر لم تشهد أية تنمية سياحية من قبل.