8 ملايين يمني تحت رحمة الحوثيين.. تقارير: الميليشيات تتخذ المدنيين دروعا بشرية
الإثنين، 18 يونيو 2018 03:00 م
اقتربنا من انقضاء أسبوع على بدء معركة "النصر الذهبي" لتحرير مدينة الحديدة من قبضة ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، ومع تقدم المعارك وخسائر الميلشيات، تزداد الجرائم.
المعركة الجارية تكتسب أهميتها من كون الحديدة واحدة من أهم معاقل الحوثيين، وتحريرها بمثابة ضربة قاسية للجماعة ومقاتليها، إضافة لأنها مقدمة حقيقية لتحرير صنعاء وبسط نفوذ قوات الشرعية على كامل مساحة اليمن، لهذا تستميت الميلشيات الحوثية في المراوغة وارتكاب كل الأمور التي قد تمكنها من إطالة أمد الحرب أو الهروب من المصير النهائي بالطرد من المدينة.
الرغبة الحوثية المحموعة لعدم خسارة الحديدة، التي تعد منفذا بحريا وجويا، عبر الميناء والمطار، لوصول التمويل والتسليح والدعم اللوجيستي من قطر وإيران، قادت عناصر الميلشيات إلى جرائم عديدة، منهم تعطيل جهود الإغاثة، وتدمير المباني والمنشآت الحيوية، ومنع وصول المساعدة والخدمات الطبية، وتطور الأمر بقوة ليصل إلى الجرائم المباشرة ضد الإنسانية وتعريض المدنيين للخطر.
بحسب مصادر ميدانية يمنية، فإن ميليشيات الحوثيين تتخذ من المدنيين في مناطق عدة بالحديدة غربي اليمن دروعا بشرية، ما يؤكد مجددا استهتار الانقلابيين بأرواح الأبرياء، وأوضحت المصادر وفق ما نقلته قناة "سكاى نيوز" الإخبارية، أن الحوثيين يحتجزون حاليا عددا من مُلاّك المزارع في شرق شارع الخمسين والزعفران ومنطقة الكيلو 16 فى الحديدة، متخذة منهم دروعا بشرية، مضيفة أنهم حولوا المزارع لثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة، وهو ما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية.
كانت تقارير إخبارية قد أفادت بأن ميليشيات الحوثيين رفضت مغادرة السكان من المنطقة، بما فيهم النساء والأطفال، كما أغلقت الطريق الساحلي المؤدي إلى دوار مطار الحديدة ومنصة 22 مايو في المدينة، بينما تستهدف قوات التحالف العربي تحرير الحديدة الواقعة على الساحل الغربي ومينائها من القبضة الحوثية، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الأولية لأكثر من 8 ملايين يمني يواجهون خطرا مباشرا وتتخذهم الميلشيات دروعا بشرية في محافظات الحديدة وصنعاء وصعدة وحجة.