التصعيد التركي ضد "العمال الكردستاني".. ماذا وراء عمليات أردوغان العسكرية؟

أهداف عديدة يسعى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من خلال الهجمات العسكرية التي يشنها على قوات الجيش التركي ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بجانب التصعيد العسكري لأنقرة في سوريا، وقتالهم لقوات سوريا الديمقراطية، والاتفاق الذي أبرمته تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية، للسيطرة على مدينة منبج.

تصريحات أردوغان ضد الأكراد

الرئيس التركي، لم يتوقف خلال الفترة الأخيرة من تصريحاته التي يتحدث فيها عن العمليات العسكرية التي تشنها القوات التركية ضد حزب العمال الكردستاني، بل إن تصريحاته تضمنت أكاذيب عديدة، بعد أن زعم بأن تلك العمليات العسكرية تتم بموافقة وتنسيق مع السلطات العراقية وهو ما نفاه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي الذي أكد في وقت سابق أن هذه العمليات تعد انتهاك للسيادة العراقية.

أردوغان يسعى من خلال هذه العمليات العسكرية، أن يزعم بأنه يواجه الإرهاب فيا لخارج، وان تركيا لديها القدرة على توجيه ضربات ضد ما تصفهم بـ"الإرهابيين" في الخارج، خاصة بعد أن اتهمت السلطات التركية، جماعات كردية بتنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها.

العمليات العسكرية التركية ضد حزب العمال الكردستاني

أردوغان أيضا يسعى من خلال توجيه ضربات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني، أن يغطي على الفشل الداخلي خاصة مع الأزمات الاقتصادية الكبرة التي ضربت أنقرة خلال الفترة الأخيرة، وانخفاض عملة الليرة التركية.

صحيفة "العرب" اللندنية، أكدت أن تصريحات رجب طيب أردوغان والتصعيد التركي ضد الأكراد يشكلان دعاية انتخابية بامتياز في ظل تشكيل أحزاب معارضة تحالفا حزبيا لمواجهة العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي.

أهداف أردوغان من ضرب شمال العراق

وأوضحت الصحيفة، أن أنقرة صعدت في الآونة الأخيرة من تهديداتها باحتمال شن هجوم بري في منطقة جبال قنديل، حيث قال الرئيس التركي، إنه بحث الأمر مع الرئيس الإيراني حسن روحاني والاثنين اتفقا على حفظ الأمن الإقليمي، لافتة إلى أن الهجوم على حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل يمثل ثالث عملية عبر الحدود تقوم بها تركيا منذ عام 2016، واستهدف الهجومان الأول والثاني المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، وقامت القوات التركية بتطهير مساحات شاسعة من الأراضي على طول حدودها الجنوبية الشرقية في إطار عملياتها في سوريا.