الفرصة الأخيرة لمواجهة عرقلة الانتخابات.. هل تنجح دعوة "العبادي" للم شمل العراق؟
الإثنين، 18 يونيو 2018 08:28 ص
أيام قليلة وتبدأ اجتماعات دعا لها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، للقوى السياسية العراقية، لحل أزمة الانتخابات البرلمانية العراقية التي شهدت خلال الفترة الماضية لمحاولات عرقلة تورطت فيها جهات عراقية داخلية وقوى دولية لا تريد لبغداد الاستقرار.
دعوة حيدر العبادي للحوار الوطني
حيدر العبادي، قبل حلول عيد الفطر المبارك، دعا القوى السياسية العراقية والائتلافات الانتخابية، لعقد حوار وطني شامل للبحث عن حلول تضمن تشكيل البرلمان العراقي، ومن ثم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، خاصة أن هذه الدعوات تأتي تزامنا مع دعوات خرجت من أحزاب وائتلافات بجانب رئيس البرلمان العراقي طالبت بإعادة إجراء الانتخابات العراقية.
رغم أن بعض الأحزاب العراقية أعلنت مشاركتها في الحوار الوطني، إلا أن القوائم التي تصدرت نتيجة الانتخابات العراقية وعلى رأسها قائمة "سائرون"، التي يتزعمها رجل الدين الشيعي "مقتدى الصدر"، الذي أعلن مؤخرا تشكيل تكتل جديد مع قائمة "الفتح" الموالية لإيران، حيث أن هذا التكتل جاء برعاية إيرانية وبتدبير من قائد حركة فيلق القدس قاسم سليماني.
مؤامرات الخارج ضد العراق
وتعد دعوة رئيس الوزراء العراقي، هي الفرصة الأخيرة لوقف المؤامرات التي تدربها قوى دولية ومحلية ضد الانتخابات العراقية، خاصة مع واقعة الحريق الذي نشب في إحدى المخازن التي تحتوي على أوراق الاقتراع، وسط تأكيد الجهات القضائية العراقية، أن هذا العمل مدبر ومخطط له وليس تصرف عشوائي.
الاتهامات وجهتها الجهات القضائية العراقية إلى مفوضية الانتخابات العراقية، خاصة بعد قرار محكمة عراقية بتوقيف 4 متهمين من بينهم عضو بمفوضية الانتخابات البرلمانية العراقية، وكذلك 3 من رجال الأمن العراقي، إلا أنه ما زالت المعلومات غامضة حول الجهات التي تورطت في هذا العمل.
أهداف العبادي من الدعوة لحوار وطني
حيدر العبادي يسعى من خلال تلك الدعوة لحوار وطني، أن يجمع شمل القوى السياسية العراقية، للوقوف أمام أي مساعي تقوم بها قوى دولية لعرقلة عودة الاستقرار للعراق، خاصة أن الأيام الماضية شهدت تزايد التدخل الإيراني في الشأن العراقي لمواجهة خسائر رجالها في الانتخابات، والتدخل في تشكيل التكتلات العراقية كى تضمن ولائها لها، بجانب إعلان حلف الناتو زيادة نشاطه في العراق، وهو ما يعني تزايد التدخل الدولي في الشأن العراقي.