حفيد الشعراوي يدافع عن جده.. هل ساعد إمام الدعاة شركات توظيف الأموال في النصب؟

كثيرا ما يتعرض الشيخ محمد متولي الشعراوي للهجوم، ويستشهد من ينتقدونه بعدد من المواقف التي يتكرر استخدامها في كل مرة يتعرض فيها إمام الدعاة للانتقاد.

 

ومن بين أكثر المواقف التي يتم استخدامها للهجوم على الشيخ الشعراوي، الإدعاء بأنه قام بالترويج والدعاية لشركات توظيف الأموال التي ظهرت في السبعينات والثمانينات وقامت بالاستيلاء على أموال المواطنين بعدما أغرتهم بعائد أكبر من العوائد التي تمنحها البنوك، وذلك بادعاء أنها تطبق مبادئ الاقتصاد الإسلامي، في محاولة من أصحاب هذه الشركات لاستخدام غطاء إسلامي للنصب على المواطنين.

 

وعمدت هذه الشركات للعب على وتر الوازع الديني فقامت بدعوة الشيخ الشعراوي إلى حفلات افتتاحها ونشرت صوره مع أصحاب هذه الشركات بالصحف للإيعاز للمواطن بأنه يدعمها ويشجع المواطنين على إيداع أموالهم بها.

 

ومع كل حملة للهجوم على الشعراوي يؤكد من يقدون الحملة أن الشيخ ساهم فى الدعاية لهذه الشركات وساعد في سقوط المواطنين ضحايا لها.

 

ويوضح محمد عبد الرحيم الشعراوي، حقيقة هذه القضية، مشيرا إلى أن الهجوم الذي يتعرض له جده بين حين وأخر على لسان البعض، تنطبق عليه مقولة «إذا طمست مكرمة قيد الله لها لسان حاسد ليظهرها».

 

وقال حفيد «الشعراوي» في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «أرى أن الهجوم على جدي يأتي في إطار الهجمة الشرسة على الرموز ومنها الهجوم على عرابي وصلاح الدين».

 

وأضاف: «رغم أن الشيخ الشعراوي خلال حياته دخل في نقاشات واختلف مع بعض المفكرين ومنهم توفيق الحكيم ويوسف إدريس، إلا أن هذا الخلاف كان متحضرا وراقيا ولم يكن فيه أي تجاوز، وعندما مرض توفيق الحكيم كان جدي يزوره يوميًا حتى وفاته».

 

وحول موقفه من شركات توظيف الأموال وظهوره في بعض الصور مع أصحابها، قال حفيد الشعراوي: «كان والد أصحاب إحدى هذه الشركات صديقا لجدي، وكان جدي لا يرفض دعوة أحد، ودعاه أصحاب الشركة لحضور الافتتاح، فلبى الدعوة، وقاموا بالتصوير ونشروا الصور، ولم يقم جدي بأي دعاية لهم»، مؤكدا أن هذه الشركات استغلت الصور للترويج لنفسها، وأن جده لم يقم بعمل أي دعائي لها أو يشجع الناس على إيداع أموالهم بها.