النيل بلون دم المصريين.. مراكب ترفع شعار «الكارت الأحمر» للأخرة.. 22 قتيلة برحلة حلوان.. و40 آخرين بالوراق.. وتتذيل كفر الشيخ القائمة بـ 15 غريقا

الجمعة، 01 يناير 2016 10:13 م
النيل بلون دم المصريين.. مراكب ترفع شعار «الكارت الأحمر» للأخرة.. 22 قتيلة برحلة حلوان.. و40 آخرين بالوراق.. وتتذيل كفر الشيخ القائمة بـ 15 غريقا
مراكب الموت
ساره حمدي

جاء الحادث الأخير الذي وقع بمحافظة كفر الشيخ، وبالتحديد بقرية سنديون التابعة لمركز فوه والذي أسفر عن غرق 15 شخصًا إثر غرق مركب كانوا يستقلونه، ليفتح من جديد ملف حوادث الغرق فى مصر، لنتذكر عشرات الحوادث التى حدثت خلال العام الماضي، وكان الجاني هو «الإهمال».

وقد أكدت مصادر خاصة أن الحموله الزائده للمركب المذكور هي وراء الحادث، حيث أن حموله المركب لا تتعدي ال 6 أشخاص،في الوقت الذي استقل فيه 17 شخصا المركب، ليتضح في النهايه أن المعديه غير صالحه فنيا للإستخدام وأن رخصتها منتهيه من عده شهور.

«مركب الوراق»

ومن حادث كفر الشيخ لحادث غرق مركب الوراق والتي كانت تحمل حوالي 40 مواطنا، وهذا ما صرح به اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية، مؤكدا أن سبب غرق المركب يقع علي عاتق قائد المركب ليس علي عاتق الدوله لأنه سبب شخصي والدوله ليست مسئوله عنه، لأنه حاول تفادي الموج الناتج عن مرور الصندل،فأسرع بالإلتفات مما أدي التصادم وغرق المركب علي الفور.

وفي إعترافات النيابه أقر نجل صاحب المركب الغارق بأن المركب كانت تحمل ما لايقل عن 50 شخصا،تم إنقاد 10 أفراد منهم،وكان المركب يحمل عددا كبيرا من الأطفال، ولكنه أثناء الحادث قام بالهرب خوفا من بطش الأهالي.

وقد صرح مسئول المسطحات المائيه بالجيزه، بأن حموله المراكب النيليه الخاصه بالحفلات يجب ألا تتعدي 15 فردا،مؤكدا أن أصحاب هذه المراكب يستغلون المناسبات والأعياد ويزيدون حموله المراكب الخاصه بهم من أجل ربح أعلي كمركب الوراق، مضيفا أن سبب غرق المركب هو الحموله الزائده التي تعدت الخمسون شخصا.

أما عن تحقيقات النيابه الإداريه فقد كشفت كارثه أخري في الحادث وهي أن الصندل الذي اصطدم بالمركب، مر بسبع نقاط تفتيش خلال رحلته وقبل وصوله إلى نقطة الاصطدام، ولم يتم استيقافه من أي منها للتأكد من توافر شروط الملاحة النهرية ليلًا، كما أن المركب النيلي يعمل بتراخيص مزورة منذ 3 سنوات بالوراق.

وأضاف التحقيق إلى أن الصندل وقت الحادث كان خاليا من أي أنوار ملاحية أو أضواء نهرية أو منبهات صوت وهو ما كان محظورا معه تحركه ليلا، وأن الصندل في رحلته من الإسكندرية حتى أبورواش قد مر على سبع نقاط تفتيش بكل هاويس من الأهوسة الموجودة بالنيل والتي يتواجد بها بصورة دائمة مختصون من الإدارة العامة للتشغيل بهيئة النقل النهري والإدارة العامة للرقابة النهرية ولم يستوقف أي منهم الصندل للتأكد من توافر شروط الملاحة النهرية الليلية، موضحة أن الصندل يتعين أن يكون طاقمه مكونا من سته أفراد، إلا أنه قام برحلته النهرية تلك وعلى متنه ثلاثة أفراد فقط، فخط سير المركب كان من محافظة الإسكندرية لتفريغ حمولة من الحديد الزهر بمنطقة أبورواش، وعقب ذلك توجه إلى مرفأ المبيت بمنطقة أثر النبي حيث اصطدم بالمركب خلال رحلة عودته الأخيرة.

«مركب حلوان»

كما نتذكر حادث غرق مركب حلوان، والتى كانت تقصد حديقه النيل بطره.

بدأت الواقعه عندما استقلت 19 فتاه المركب وبصحبتهن 3 مشرفات من الكنيسة، لتبدأ بذلك رحلة الموت، حيث لاحظ عدد من الفتيات وجود المياه داخل المركب، وعندما أخبروا السائق كان يطمئنهن بسلامة المركب، ليلاحظن بعد ثوانى معدودة هبوط المركب فى المياه ببطء تدريجيًا فشعروا بالخوف الذى يهددهم بالغرق فى النيل.

أما عن الفتيات الناجيات من رحله الموت فكانت أحدهما تسمي «ماريان ناجى»، والتي أكدت أنهن عندما شعرن بهبوط المركب بسبب العدد الزائد التى كانت تحمله، فأخبروا السائق أكثر من مرة إلا أنه كان يرد عليهن قائلًا:«ماتخافوش المركب دى بتعدى النيل كل يوم».

وكانت هناك شاهده أخري من الناجيات وتسمي «ماريان»والتي قالت إنها لحظة غرق المركب شاهدت مجموعة من الشباب الذين كانوا متواجدين على المرسى، لكنهم لم يتحركوا إنقاذ إحدهن واكتفوا بمشاهدتهن يغرقن في صمت.

وفي تصريح لأسقف الجيزه أكد أن عدد الفتيات أكثر من 19، فربما يبلغ عددهن 21 فتاه، بالإضافه إلي 3 مشرفات، مضيفا بأن الحمولات الزائده لمثل هذه المراكب هي السبب الأساسي لحوادث الغرق.

أما عن شهود العيان فأكدوا أن المركب كان يقل 32 شخصا، تم استخراج 17 منهم وهم فى حالة جيدة وتمكنوا من الذهاب إلى منازلهم، وتم انتشال جثث 4 طالبات تم تحديد هويتهن وأخرى لم يتم التعرف عليها، واستخراج 4 أخريات على قيد الحياة، بينما لا يزال هناك غموض حول موقف 7 فتيات أخريات عما إذا كانوا غرقوا فى المياه أم أنهن عادوا مع من ذهبوا إلى منازلهن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق