هل نفاجأ بروبوتات تنزف وتشعر قريبا؟.. فريق علمي سعودي يطور جلودا صناعية تشفي نفسها

الصورة النمطية التي يعرفها العالم عن المنطقة العربية ودول الخليج، أنها مناطق ثراء ونفط وعادات قبلية، بينما تعمل هذه المنطقة باجتهاد منذ عقود لبناء نفسها يصورة عصرية وناضجة.

في العقود الأخيرة أولت كثير من الدول العربية اهتماما كبيرا بالعلم والتعليم، حتى حققت قفزات واضحة وملموسة في مستوى الأداء الأكاديمي، وفي مستوى العناصر الفنية والمهنية في مجالات عديدة، ووصل الأمر لتحقيق نهضة علمية وأبحاث واكتشافات تضارع مثيلتها في دول العالم المتقدمة.

ضمن قائمة النجاحات الكبرى المُضافة لرصيد المنطقة العربية ودولها، نجح فريق من العلماء السعوديين في تطوير جلد إلكتروني، يمكن أن "يشعر" و"يشفي ذاته"، ما يُعد سبقا طبيا مهما، قد يغير كثيرا في عالم الطب والأجهزة التعويضية، إذ يمكن استخدامه في صناعة الأطراف الصناعية، وتصحيحات الجروح التي تحتوي على الأدوية والتكنولوجيا القابلة للارتداء.

ويمكن للجلد الاصطناعي المُطوّر التمدد بأكثر من 3.400%، ويمكن أن يعود سريعا إلى حجمه الطبيعي، فضلا عمّا يتمتع به من حساسية تجاه اللمس، والجلد الجديد مصنوع من "هدروجيل" و"كربيد معدني"، ومزود بعديد من المستقبلات وأجهزة استشعار الدقيقة على سطحه.

وعن الابتكار الجديد، يقول فريق العلماء السعوديين القائمين على المشروع، إنه إذا جرى تقطيع الجلد الاصطناعي إلى أجزاء فبإمكانه إصلاح نفسه بسرعة عند إعادة الربط، وفي السياق ذاته يقول الدكتور حسام الشريف، الأستاذ في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا عن الأمر: "تتفوق موادنا على كل الهلاميات المائية التي تم الإبلاغ عنها سابقا، وتقدم وظائف جديدة".