هل يستعيد اليورو عافيته؟.. ألمانيا وفرنسا تعدان خطة للرد على أمريكا وبريطانيا

الإثنين، 18 يونيو 2018 04:00 ص
هل يستعيد اليورو عافيته؟.. ألمانيا وفرنسا تعدان خطة للرد على أمريكا وبريطانيا
وزير المال الفرنسى برونو لومير

على مدى شهور طويلة مضت، فقدت منطقة اليورو الاقتصادية كثيرا من بريقها، على خلفية تطورات اقتصادية وسياسية إقليمية وعالمية، بشكل أوصل أوروبا إلى مستوى يحتاج للتوقف والإصلاح.
 
من المشكلات التي واجهتها أوروبا مؤخرا استفتاء بريطانيا للانحساب من الاتحاد "بريكست"، الذي أثار مخاوف ضخمة بشأن استقرار منطقة اليورو والعملة الأوروبية المشتركة، وجاء موقف الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية على واردات بعض السلع ليزيد المعاناة، ترافق مع هذا تعافي الدولار في ضوء الاستقرار السياسي وقمة ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
 
في إطار الأزمة التي تشهدها منطقة اليورو وحاجتها للعلاج، أعلن وزير المال الفرنسي برونو لومير، أن باريس وبرلين باتتا قريبتين جدا من اتفاق حول إصلاح منطقة اليورو، بعد أشهر من الخلافات حول هذا الموضوع، مضيفا في تغريدة عبر موقع التدوينات القصيرة، بعد اجتماع تفاوضي حول الملف مع نظيره الألماني أولاف شولتز في مدينة هامبورج الألمانية، أنه "بات هناك اتفاق في متناول اليد".
 
وأضاف الوزير الفرنسي؟، أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق نهائي على أعلى مستوى خلال اجتماع فرنسي ألماني مقرر الثلاثاء المقبل قرب برلين، سترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينما قال مصدر أوروبي قريب من المفاوضات لوكالة فرانس برس "ما زالت هناك نقطتان أو ثلاث نقاط مهمة" يجب تسويتها إلا أنها "محدودة ومحددة بشكل جيد، والآن يعود إلى (المسؤولين) ان يروا ما إذا كان يمكن القيام بالخطوة الأخيرة خلال اجتماع الثلاثاء".
 
وكان ماكرون أطلق العام الماضى النقاش حول إصلاح منطقة اليورو. لكن المانيا تملهت إلى حد كبير بسبب خوفها من أن تضطر لدفع أموال إلى دول أخرى.
 
ولم يعط وزير الاقتصاد والمال الفرنسى تفاصيل عن نقاط التقارب. لكن فى ضوء المواقف الأخيرة للحكومتين الألمانية والفرنسية، بدأت تظهر ملامح اتفاق حول إنشاء ميزانية استثمارية لمنطقة اليورو.
 
واكد المصدر الأوروبى لفرانس برس أنه "تم احراز تقدم حقيقى فى القضايا الحساسة خصوصا فى ما يتعلق بميزانية منطقة اليورو". لكن ألمانيا تريد إلا تتجاوز عشرات المليارات من اليورو بينما تحدث ماكرون فى البداية عن مئات المليارات.
 
وهذه الميزانية الاستثمارية يمكن ان تمول برسم على الصفقات المالية بعدما رفضت برلين اقتراحا فرنسيا بفرض رسم على المجموعات الرقمية الكبيرة، كما ذكرت وسائل الإعلام الألمانية.
 
ويفترض ان يتم توسيع صلاحيات صندوق منطقة اليورو للانقاذ للدول التى تعانى من ديون كبيرة. وسيكون بإمكان الصندوق الذى يحمل اسم "الآلية الاوروبية للاستقرار" خصوصا منح قروض الى الدول التى تواجه مشاكل مصدرها خارجى (مثلا فى حال واجهت ايرلندا صعوبات بسبب بريكست).
 
لكن اسمه لن يكون "صندوق النقد الأوروبى" كما تريد ألمانيا لأن فرنسا رفضت أى تشويش على صندوق النقد الدولى، كما ذكرت الصحف الألمانية.
 
فى المقابل رفضت برلين فكرة وجود وزير للمالية أو برلمان لمنطقة اليورو.
 
من جهة أخرى، يختلف البلدان ايضا حول إنجاز الاتحاد النقدى لتأمين حماية أكبر لمنطقة اليورو من الأزمات المالية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق