هل تسقط واشنطن في دائرة الحصار؟.. مساع مكسيكية لفتح سوق تجارية مع اليابان
السبت، 16 يونيو 2018 11:00 م
اليابان ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وهي أكبر سوق في الاتفاقية التجارية التي خلفت الشراكة عبر المحيط الهادئ، وحاليا تُعد اليابان فرصة إيحابية لعدد من الدول، إذ تعتبرها المكسيك مثلا سبيلا جيدا لفتح سبل تجارية مختلفة، خاصة مع مواجهة صعوبات في استمرار اتفاقية التجارة الحرة "نافتا" مع إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وضع شروطه.
وتخلت الولايات المتحدة بعد بضعة أيام من تولي دونالد ترامب السلطة العام الماضي عن الاتفاق الجديد، المعروف باسم الاتفاق الشامل والتقدمي لشراكة عبر المحيط الهادئ أو CPTPP، وافقت عليه 11 دولة في مارس ووافق عليه مجلس الشيوخ المكسيكي في أبريل، كما أن تعميق العلاقات مع اليابان والدول الأخرى في صفقة المحيط الهادئ، بحسب بلومبرج جزء من مساعي المكسيك لتنويع الصادرات. وفي الوقت الحالي تذهب إلى الولايات المتحدة 72% من السلع التي تُباع في الخارج كل عام والبالغة قيمتها 435 مليار دولار.
وبحسب الوكالة الاقتصادية، فقد توصلت المكسيك إلى اتفاق في أبريل لتحديث اتفاقية التجارة الحرة التي أُبرم عقدها مع الاتحاد الأوروبي منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وهي تعمل على تحقيق نجاحات مع الصين والبرازيل والأرجنتين.
يذكر أن وزير الاقتصاد المكسيكى إلديفونسو جواجاردو، أعلن أن الاجتماع المقبل للمفوضين حول اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) سيعقد الشهر المقبل، ونقل راديو (سوا) الأمريكي، اليوم السبت، عن جواجاردو قوله في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع وزراء تحالف دول المحيط الهادئ، الذى يضم المكسيك وبيرو وكولومبيا وتشيلي، إن "هذه المفاوضات مستمرة، وسيجتمع الوزراء بالتأكيد في يوليو المقبل".
ويعمل المفاوضون الأمريكيون والكنديون والمكسيكيون منذ أغسطس الماضي على وضع صيغة جديدة لهذا الاتفاق الساري منذ 1994، الذي دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعديله، بينما يرى ترامب أن (نافتا) قضى على عديد من الوظائف الأمريكية، وتسبب في نقل مقرات شركات السيارات الأمريكية إلى المكسيك، حيث الأجور متدنية.