300 مليون رغيف بـ5 قروش.. كيف تجنبت الحكومة زيادة الخبز بعد اسعار الوقود الجديدة؟
الأحد، 17 يونيو 2018 09:00 ص
في الوقت الذي تسير فيه خطط الإصلاح الاقتصادي بوتيرة منتظمة، وتنفذ فيه الحكومة برنامج الإصلاح الاقتصادي وفق المواعيد والخطوات المحددة سلفا، ينتاب البعض القلق من انعكاس هذا عليهم.
مع إعلان الحكومة صباح أمس السبت تحريك اسعار الوقود سعيا إلى ترشيد فاتورة الدعم وتوجيه الجانب الأكبر من مخصصاتها للفئات الأولى بالرعاية بشكل مباشر، ثارت مخاوف حول تأثير هذا القرار على سعر الخبز، خاصة أن أغلب المخابز تعمل إما بالسولار أو الغاز، ولكن وزارة التموين سريعا ما بددت هذه المخاوف بتصريحات من مسؤوليها وبيان رسمي من الوزير.
وعلى جانب العاملين في المجال من خارج الوزارة، فقد أكدت شعبة المخابز الأمر، مشيرة إلى أن إنتاج مصر من الخبز المدعم يتراوح بين 270 مليونا و300 مليون رغيف يوميا، تُباع كلها بسعر 5 قروش للرغيف الواحد، وأكد عبد الله غراب رئيس الشعبة أنه تواصل مع المسؤولين في وزارة التموين والتجارة الداخلية بشأن تحمل الوزارة الفارق الناتج عن تحريك اسعار الوقود، وأكدت له أن الحكومة ستتحمل الفارق، وأن سعر الرغيف سيظل بقيمته الحالية.
وأضاف رئيس الشعبة العامة للمخابز، أن أصحاب المخابز يحصلون حاليا على السولار وفق الاسعار الجديدة، ومع ذلك يبيعون رغيف الخبز بالسعر المدعم (5 قروش)، إلى أن تتحمل الوزارة قيمة الفارق في السعر كما أكدت له، إما عبر تخصيص كوبونات تحصل المخابز بموجبها على السولار من محطات الوقود بالسعر القديم، أو إضافة فارق سعر السولار على تكلفة إنتاج الخبز، على أن يظل سعر الرغيف 5 قروش.
كان المحاسب هشام كامل، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بمحافظة الجيزة، قد أكد في تصريحات صحفية عقب صدور قرار تحريك اسعار الوقود، أن الوزارة ستتحمل فارق تكلفة إنتاج الخبز المدعم بعد زيادة سعر السولار، حتى يظل سعر الرغيف 5 قروش، لافتا إلى أن 50% من المخابز بمحافظة الجيزة تعمل بالغاز الطبيعي، وأنه تواصل مع غرفة العمليات بالوزارة، وجارٍ وضع الضوابط لتحمل فارق تكلفة السولار للمخابز، ومن المقرر صرف كوبونات لأصحاب المخابز بشأن صرف السولار من محطات الوقود بالسعر قبل الزيادة.