رئيس بدرجة أب حنون.. السيسي يعيد صياغة فلسفة الرئاسة وشكل العيد في مصر (صور)

عيد مختلف جدا، ليس كسابق الأعياد، وليس كما اعتدنا في هذه المناسبات، هذا ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، بمشهد استثنائي بالغ الإنسانية والعظمة، ولا يمكن الإحاطة به بالكلمات.

اعتدنا في بروتوكول مؤسسة الرئاسة خلال عقود طويلة مضت أن يؤدي رئيس الجمهورية صلاة العيد وسط باقة من الوزراء والمسؤولين، ثم ينتهي اليوم ببرقيات التهنئة، ولكن ما فعله السيسي اليوم تغيير كامل في البروتوكول الرئاسي، بدءا من صلاة العيد وسط مجموعة كبيرة من أطفال وأسر شهداء الجيش والشرطة، ثم قضاء اليوم معهم والاحتفال بهم وتكريمهم وتقديم الهدايا لهم.

المشهد الذي احتضنه قصر الاتحادية الرئاسي صباح اليوم، بتدشين مساحة ضخمة للأطفال، أقرب إلى الحديقة العامة أو مدينة الملاهي، ومشاركة الرئيس لهم في أجواء العيد، بدءا من تناول الإفطار معهم، ثم التجول وسط منطقة الألعاب، وتقديمه الأطعمة والآيس كريم والمشروبات والهدايا والألعاب لهم، مشهد مهم وملهم ويحمل رسائل عديدة شديدة الأهمية.

أبرز رسائل اليوم أن مصر لا تنسى تضحيات أبنائها، وأن أبناء الشهداء يحوزون التقدير والاحترام اللذين حازهما آباؤهم، ولهم حقوق وديون في رقبة مصر، وأن من مات أبوه شهيدا فداء هذا البلد، فإن قيادة هذا البلد وحكومته وكل مواطنيه آباء له، والرسالة الثانية أن القيادة السياسية تؤسس صيغة جديدة للعلاقة مع جموع المصريين، في وقت يحتفل فيه الرئيس بأبناء الشهداء ومعهم، تاركا أبناءه وأحفاده، وهي صيغة تؤكد أن رباط الأخوة الوطنية والمسؤولية التي تحملها القيادة السياسية تجاه جموع المصريين، بالقوة نفسها التي يتمتع بها رباط الدم والرحم والأبوة المباشرة.