هل يتفاوض ترامب وتربح موسكو؟.. حكاية خط الغاز الروسي المار عبر كوريا الشمالية
الجمعة، 15 يونيو 2018 11:34 م
فيما يبدو أنه بداية انفراجة اقتصادية كبرى لكوريا الشمالية، يستعد البلد المعزول الذي عانى من عقوبات اقتصادية قاسية لسنوات طويلة بسبب برنامجه النووي، لمشروعات ضخمة في الفترة المقبلة، أبرزها مع روسيا.
رغم التقارب الأمريكي الكوري في الفترة الأخيرة، بعد قمة دونالد ترامب وكيم جونج أون، والاتجاه لرفع العقوبات المفروضة على بيونج يانج مع اتخاذها خطوات جادة نحو تفكيك برنامجها النووي، إلا أنه مبادرة روسيا بالتفكير في مشروعات اقتصادية ضخمة تشمل كوريا الشمالية، لا تبدو أنها في إطار هذا التقارب بين واشنطن وبيونج يانج، وإن كانت تستند له في مشروعية تحركها، إلا أنه قد يكون في جوهره تحركا مناوئا لواشنطن نفسها.
قرار روسيا يخص مشروعا ضخما لنقل الغاز يشمل كوريا الشمالية، حسبما أعلن نائب رئيس مجلس إدارة شركة "غازبروم" الروسية الرسمية، فيتالي ماركيلوف، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أشار فيها إلى أن شركته استأنفت محادثاتها مع كوريا الجنوبية بشأن بناء خط أنابيب لنقل الغاز عبر كوريا الشمالية.
وقال ماركيلوف، حسبما نقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، إنه "فيما يتعلق بخط أنابيب نقل الغاز عبر أراضي كوريا الشمالية، فهذا المشروع ليس جديدا، نحن بدأنا مناقشة المسألة مع الجانب الكوري في 2011، وبالفعل تم اختيار الطرق، وجرت محادثات مع الكوريتين، ثم تصاعدت التوترات بينهما فتوقفت المحادثات".
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة "غازبروم " في تصريحاته، أن الوضع السياسي الآن اختلف بعض الشيء، وتوجه الجانب الكوري الجنوبي إلى غازبروم بشأن استئناف هذا المشروع، فجرت سلسلة من المحادثات في هذه الجزئية، وهذه المحادثات مستمرة.