عن حكم التكبيرات ومسائل أخرى.. إليك إجابة كل ما يشغل بالك عن صلاة العيد
الجمعة، 15 يونيو 2018 04:00 ص
خلافات بين جمهور العلماء قبل العامة بشأن مسائل فقهية عن صلاة العيد، من قبيل ما حكم التكبيرات، والجمع بينها وبين صلاة الجمعة، وسننها وفرائضها.
هناك سنن ثابتة للعيد منها الاستعداد لصلاة العيد بالاغتسال، ولبس أحسن الثياب: فقد آخر ج مالك فى "الموطأ" عن نافع: " أن ابن عمر رضى الله عنهما كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى ".
ويسن قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر أن يأكل تمرات وترًا: ثلاثًا، أو خمسًا، أو أكثر من ذلك يقطعها على وتر؛ لحديث أنس رضى الله عنه قال: " كان النبى ﷺ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترًا"، وأن يخرج إلى الصلاة ماشيًا؛ لحديث على رضى الله عنه قال: " من السنة أن يخرج إلى العيد ماشيًا "[ آخر جه الترمذي]
ثم إذا ذهب إلى الصلاة من طريق أن يرجع من طريق آخر ؛ لحديث جابر رضى الله عنه قال: " كان رسول الله ﷺ إذا كان يوم عيد خالف الطريق " [أخرجه البخاري]
الأعياد سُنَّةٌ فِطْرِيَّة جُبِلَ الناس على اتخاذها، فكانوا منذ القدم يخصِّصُون أيامًا للاحتفال والاجتماع وإظهار الفرح لإحياء ذكرى مُناسَباتٍ حصلت فى مثل تلك الأيام، كأيام النصر وأيام الميلاد، وكان لِكُلِّ أمة أيامٌ معلومةٌ تُظهِر فيها زينتَها وتعلن سرورها وتُسرِّى عن نفسها ما يُصيبها من رَهَق الحياة وعَنَتِها، وعلى هذه السُّنَّة وَجَد النبى صلى الله عليه وآله وسلم الأنصارَ فى المدينة بعد هجرته إليها يلعبون فى يومين، وَرِثُوا اتِّخاذَهُما عِيدًا عن الجاهليَّة، فلم يُنكِرْ أصْلَ الفكرة، وأباح اتخاذ العيد تحصيلًا لمزاياه القومية والاجتماعية والدينية، ولكنه استبدل بيومى الجاهلية يومين آخر ين مرتبطين بشعيرتين من أعظم شعائر الإسلام، وهما يوما الفطر والأضحى.
ما حكم تكبيرات العيد
التكبير فى العيدين سُنَّة عند جمهور الفقهاء، قال الله تعالى بعد آيات الصيام: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ﴾ [البقرة: 1855]، وحُمِل التكبير فى الآية على تكبير عيد الفطر، وقال سبحانه فى آيات الحج: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِى أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: 203]، وقال أيضًا: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِى أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج: 288]، وقال تعالى: ﴿كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ [الحج: 377]، وحُمِل الذكر والتكبير فى الآيات السابقة على ما يكون فى عيد الأضحى.
ويُندب التكبير بغروب الشمس ليلتى العيد فى المنازل والطرق والمساجد والأسواق برفع الصوت للرجل؛ إظهارًا لشعار العيد، والأظهر إدامته حتى يحرم الإمام بصلاة العيد، أما من لم يصلِّ مع الإمام فيكبِّر حتى يفرغ الإمام من صلاة العيد ومن الخطبتين.
ولم يرد فى صيغة التكبير شيء بخصوصه فى السنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسى رضى الله عنه على التكبير بصيغة: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد" والأمر فيه على السَّعة؛ لأنه النص الوارد فى ذلك مطلق، وهو قـوله تعالى:﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾، ودرج المصريُّون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا"، وهى صيغة مشروعة صحيحة استحبها كثير من العلماء ونصوا عليها فى كتبهم.
وزيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته فى ختام التكبير أمر مشروع؛ فإنَّ أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن الصلاة والسلام على النبى صلى الله عليه وآله وسلم تَفْتَحُ للعمل بَابَ القَبُول فإنها مَقْبُولَةٌ أَبَدًا حتى من المنافق، كما نص على ذلك أهل العلم؛ لأنها مُتَعَلِّقَةٌ بالجناب الأجلِّ صلى الله عليه وآله وسلم.
الجمع بين صلاتي العيد والجمعة
وفقا للرأي القاطي لوزارة الأوقاف فإنه حال اجتماع العيد والجمعة فإن جميع المساجد والساحات المخصصة لصلاة العيد المعتمدة من وزارة الأوقاف ستؤدى صلاة العيد تطبيقًا لسنة النبى (صلى الله عليه وسلم)، كما ستقام صلاة الجمعة بجميع المساجد، كل إمام أو خطيب فى مسجده.
والأفضل لمن يتيسر له حضور الجماعتين أن يفعل، أما من يشق عليه حضور الجماعتين لبعد مسافة أو نحوه كبعض سكان المناطق الجبلية أوالصحراوية البعيدة عن أماكن إقامة الجمع والأعياد فلهم فى ذلك اليوم الأخذ برخصة الاكتفاء بحضور إحدى الجماعتين عن حضور الجماعة الأخرى، على نحو ما رخص النبى (صلى الله عليه وسلم) لبعض الأعراب الذين كانوا يسكنون بعيدًا عن المدينة وضواحيها فى إمكانية الاكتفاء بحضور إحدى الجماعتين، فلا حرج حينئذ على من أخذ بالرخصة.
وعلى من أخذ برخصة الاكتفاء بأداء صلاة العيد عن الجمعة، أن يصلى الجمعة ظهرا أربع ركعات، أما من تيسر الأمر له ولَم يجد مشقة فى حضور الجماعتين فالأولى حضورهما بغية الأجر والثواب العظيم.
ولفتت الأوقاف، إلى أن صلاة العيد سوف تقام فى 5434 ساحة، يشرف عليها 1000 قيادة كبرى ومتوسطة وصغرى يديرون الساحات بالقاهرة والمحافظات فى 364 إدارة دعوية بـ27 محافظة، برئاسة غرفة المتابعة الرئيسية بالوزارة برئاسة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى و27 غرفة فرعية بالمحافظات للسيطرة على الساحات من خلال 11 ألف خطيب مقسمين، كل ساحة لها خطيب رئيس وآخر احتياطى لمنع الغرباء من التسلل إلى عقول الناس.
مواقيت صلاة العيد في المحافظات
مواقيت صلاة العيد في المحافظات
صلاة عيد الفطر المبارك فى مدن مصر لعام 1438 هجريا 2017 ميلاديا كما يلى، فى القاهرة 5:57 صباحا، والجيزة 5:57 صباحا، والإسكندرية 6:01 صباحا، وبورسعيد 5:52 صباحا، والسويس 5:52 صباحا، والعريش 5:46 صباحا، والطور 5:49 صباحا، وسانت كاترين 5:47 صباحا.