السيسي ووزيرا الدفاع والداخلية.. المستقبل في صورة
الخميس، 14 يونيو 2018 08:31 م
اجتماع بين الرئيس عبد الفتاح وقادة الوزرات السيادية، وزيري الدفاع والداخلية، السابقين والحاليين، كتب رسائل قوية ومعنى أقوى عن مفهوم التغيير لدى دوائر صناع القرار المصري.
مفهوم التغيير الذي تطرق إليه السيسي في حديثه إنما يعبر عن عقلية القادة وإيمانه بأن التغيير سنة الحياة، وليس التغيير من أجل التغيير، بل لأعطي فرصة لآخرين لهم رؤية مختلفة في القيادة وليسوا أقل جهدا من السابقين.
مضمون الرسالة التي أوصلتها صورة الرئيس مع الوزراء، أشار إليها في جملة قالها بآخر خطابه باحتفالية وزراة الأوقاف بليلة القدر، ربما أشار إلى معناها في محافل مختلفة وبطريقة مختلفة، إلا أنها حملت مضمون ما ترمي إليه عقلية متخذي القرار في مصر.
في معرض حديث الرئيس عن التغيير الوزاري، بعدما قدم الشكر للمهندس شريف إسماعيل وحكومته على الأداء والجهد المبذول، تطرق إلى أن التغيير ليس معناه انتهاء الدور، إنما هو أمر ضروري لإعطاء الفرصة لآخرين، وأشار الرئيس إلى نفسه في الجملة بـ"حتى أنا جاهز للتغيير".
حكومة المهندس شريف إسماعيل لها ما لها وعليها ما عليها، عملت في ظروف صعبة، وإجراءات الإصلاح الاقتصادي تحتاج إلى مزيد من الجهد والتغيير للوصول إلى مرحلة الأمان التي ذاق الشعب مرارة الوصول إليها، بتحمل أعباء اقتصادية تراكمت على أكتافنا طيلة 30 سنة سابقة، ندفع فاتورتها مجتمعة الآن.
نحن الآن في مرحلة عنق الزجاجة، نبحث بشغف ملح عن مسالك اقتصادية تخرجنا منها، وإذا كنا نريد ذلك حقا فإن علينا اختيار محاربين قادرين على إبداع برامج اقتصادية لإكمال مسيرة الإصلاح ورسم المستقبل، برامج اقتصادية تتوافق مع الموازنة العامة للدولة بشكلها الحالي جاهزة للتنفيذ لا مجرد شعارات مضللة للناس.