مع استمرار العقوبات الأمريكية ضد روسيا.. هل تنجح المحاولات لعقد لقاء بين بوتين وترامب؟

ما زالت أزمة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على روسيا، مستمرة في ظل الرفض الروسي لمساعي واشنطن لإجبار موسكو على تغيير سياساتها الخارجية سواء فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية أو الأوضاع في سوريا.

ولعل القانون الجديد الذي صدق عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأقره مجلس الدوما الروسين، الذي يتيح للرئيس الروسي، إمكانية فرض عقوبات على الدول الأجنبية التي تهدد مصالح روسيا، أكبر دليل على تحرك موسكو لمواجعة العقوبات الأمريكية واتباع سياسة الرد بالمثل.

ولعل تبادل العقوبات بين كل من موسكو وواشنطن، سيدفع إلى مزيد من الصدام، رغم مساعي كل من البيت الأبيض والكرملين إلى عقد قمة مرتقبة بين كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلا أنه مع استمرار هذه العقوباتـ سيكون من الصعب إتمام هذا اللقاء.

آخر رد فعل روسي على العقوبات الأمريكية، جاء على لسان وزارة الخارجية الروسية، التي أكدت أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى من خلال فرضها عقوبات جديدة على روسيا، إجبارنا على تغيير سياساتنا الخارجية إلا أن هذا لن يحدث.

ونقل موقع «روسيا اليوم»، عن الخارجية الروسية، تأكيدها أنه نتيجة العقوبات الجديدة، ستكون كسابقاتها وستساوي الصفر، ولن تنجح العقوبات في إجبار روسيا على تغيير مسارها المستقل على الساحة الدولية، موضحة أن الأمريكيون مستمرون في أوهامهم وتصورهم بأن الولايات المتحدة الأمريكية شرطي العالم، ومع كل محاولة فاشلة جديدة للضغط على بلادنا، لا يظهرون سوى عجزهم، خاصة أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه روسيا قصيرة النظر، وعلى واشنطن مواجهة التهديدات الحقيقية، ففي الولايات المتحدة يظهرون، قصر نظر واضح، فهم يختلقون عدوا لا وجود له، بدلا من المكافحة الجادة ضد الإرهاب والتهديدات الحقيقية الأخرى، هذه ليست مجرد سياسة شريرة ولكنها خطيرة للغاية، وحتما سيحاكم التاريخ أصحابها.