لقاء "ترامب وكيم".. هل يفتح انفراجة جديدة في أزمة واشنطن وطهران؟
الأربعاء، 13 يونيو 2018 09:00 ص
اتخذت الولايات المتحدة ألأمريكية خطوة هامة بشأن المفاوضات مع كوريا الشمالية التي كانت أحد أبرز الملفات الخارجية التي تؤرق الإدارة الأمريكية، بينما يظل ملف الاتفاق النووي الإيراني أحد أبرز القضايا التي يسعى البيت الأبيض لإنجازها خلال الفترة المقبلة.
لقاء كيم يونج وترامب
المفاوضات التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع كيم يونج أون، تدعو للتفاءل حول إمكانية أن يجري أيضا ترامب، مفاوضات مع إيران لإقناعها بتوقيع اتفاقية نووية جديدة، لجل أزمة انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الذي تم اتخاذه في 12 مايو الماضي.
الرئيس الأمريكي، تطرق إلى مدى إمكانية حدوث مفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقه على هامش اللقاء التاريخي الذي جمعه بزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون.
الاتحاد الأوروبي، بدوريه ما زال يصعد في ملف الاتفاي النووي الإيراني، يوتحدى الولايات المتحدة الأمريكية، عبر تأكيده بالبقاء في الاتفاق النووي، بل ومساعدة الاقتصاد الإيراني لماوجهة العقوبات التي تفرضها واشنطن ضد طهران خلال الفترة الحالية.
انفراجة في أزمة ترامب وإيران
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي، أكد أن لديه أمل بأن إيران ستعود إلى طاولة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، وفي تصريحات تبدو أنها مغايرة للتصريحات التي كان يدلى بها ترامب عن إيران، أكد الرئيس الأمريكي أن سياسات طهران بدأت تتغير خلال الآونة الأخيرة قائلا: لدي أمل بأن إيران ستعود لبحث صفقة جدية في الوقت المناسب بعد فرض عقوبات، سبق أن قلت إنها ستكون شديدة لكن الوقت لم يحن لذلك بعد، فإيران أصبحت الآن تختلف عما كانت عليه قبل ثلاثة أو أربعة أشهر، ولا أظن أنهم يعيرون نفس الاهتمام بمنطقة البحر المتوسط وسوريا، كما كان الأمر سابقا، لم يعودوا يمتلكون ذات الثقة الكاملة التي كانت لديهم في الماضي.
تصريحات دونالد ترامب، تلفت الأنظار إلى مدى إمكانية أن تحدث انفراجة في الأزمة الأمريكية الإيرانية بشأت الاتفاق النووي، وأن تنتهى علاقة العداوة بين الطرفين، وهل يكون لقاء ترامب وكيم يونج أون بداية لانفراجة أزمة واشنطن وطهران؟
تحدي الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة الأمريكية
على الجانب الأخر، واصل الاتحاد الأوروبي، تحديه للولايات المتحدة الأمريكية، عبر إعلانه دعم الاقتصادي الإيراني، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، تأكيدها أن الاتحاد يدعم الاقتصاد الإيراني في مواجهة العقوبات الأمريكية، وهناك التزام كامل من قبل الاتحاد الأوروبي بالاتفاق النووي مع إيران، وذلك بعد انسحاب واشنطن، فهذا فإن الاتحاد يدعم الاقتصاد الإيراني في مواجهة العقوبات، متابعة: نحن أكدنا التزامنا بالاتفاق النووي طالما إيران ملتزمة به، فلا نريد تطوير الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وعدد من الشركات الأوروبية استمروا بالعمل في إيران، وبعضهم اختاروا التوقف استجابة للعقوبات الأمريكية، ولكننا – أي الاتحاد الأوروبي - سندعم على مستوى الاتحاد الأوروبي الاقتصاد الإيراني والتعاملات البنكية معها.