«اللي يحتاجه الصديق يحرم على الإرهاب».. قمة «دعم الأردن» تفضح المتلاعبين بأمن المنطقة
الأربعاء، 13 يونيو 2018 06:00 ص
سلطت قمة الرباعي التي عقدتها المملكة العربية السعودية، بحضور كل من الأردن والكويت والإمارات، الضوء على كيف تستغل دول عربية مواردها في مساعدة وإنقاذ دول عربية شقيقة أخرى، وكيف تستغل دول عربية أخرى وعلى رأسها الدوحة أموالها في نشر الإرهاب بالمنطقة العربية.
مخطط قطر لنشر الفوضى
الدوحة سعت لاستغلال ثرواتها في ضخ أموال طائلة للجماعات الإرهابية، لتنفيذ مخطط نشر الفوضى وإحداث حالة من عدم الاستقرار في المنطقة العربية، وذلك لتنفيذ أجندات دول إقليمية وخارجية على رأسها كل من تركيا وإيران، اللتان تخالفا مع الدوحة بعد أزمتها مع الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب.
لم نجد الدوحة تتدخل في حل أزمات اقتصادية حلت بدول عربية، ولعل أقرب مثال على ذلك الأردن، فبدلا من أن تتدخل الدوحة لضخ أموال لمساعدة الاقتصاد القطري، نجد الدوحة تدخلت لإثارة البلبلة وعدم الاستقرار في عمان، وتمويل الاحتجاجات والفوضى التي انتشرت في شوارع الأردن خلال الأيام الماضية.
دعم السعودية للأردن
على الجانب الأخر، نجد المملكة العربية السعودية، التي بدأت تتحرك بشكل فعلي لإتقاذ الاقتصاد الأردني، حيث دعت سريعا لقمة تضم 3 دول خليجية بجانب عمان، نتج عنها دعم الأردن بـ2 ونصف مليار دولار، وهي الخطوة التي لاقت إشادة واسعة من الدول العربية، وأكدت مدى التلاحم العربي خلال الفترة الحالية.
السفير السعودي في الأردن، خالد بن فيصل بن تركي آل سعود، سلط الضوء على السياسات السعودية بشأن دعم الدول العربية، مشيرا إلى أن سياسة المملكة هي أفعال فقط وليست أقوال.
ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية، عن السفير السعودي في الأردن، تأكيده أن المال عندما يخدم الأصدقاء أفضل من صرفه لزعزعة الأنظمة ونشر النزعة الطائفية – في إشارة إلى سياسات الدوحة التخريبية في المنطقة العربية، موضحا أن هناك حملة قطرية سعت إلى التشكيك في دعم السعودية للأردن.
سياسة السعودية في دعم العرب
ووجه السفير السعودي في الأردن، رسالة إلى تنظيم الحمدين قائلا: نسأل الله للمسؤولين القطريين الهداية، بدلا من إسداء النصائح للقيادة الأردنية، انصحوا حكومتكم بالإيفاء بالتزاماتها السابقة بدلا من النصائح لقيادة رشيدة وشعب واع، فاللمملكة اعتادت وعلى مدى تاريخها على الالتزام بتعهداتها، والتزامها بالمنحة السابقة للأردن مع الكويت والإمارات، باستثناء قطر التي لم تف بالتزاماتها حتى الآن، لافتا إلى أن صرف المال في خدمة الأصدقاء، أفضل من صرفه لزعزعة الأنظمة ونشر النزعة الطائفية، خاصة أن قادة الدول الداعمة للأردن والتي حضرت قمة الرباعي التي عقدت الأحد الماضي، وهم الكويت والسعودية والإمارات يعرفون كيف يتصرفون بحكمتهم المعهودة.